توفي أمس الخميس، مفتي محمد سيد رئيس وزراء ولاية جامو وكشمير الهندية، الأمر الذي يعقد المشهد السياسي في المنطقة المتنازع عليه مع باكستان جارة الهند. وقال متحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي الذي ينتمي إليه سيد (79 عاما): إنه توفي بعدوى في الجهاز التنفسي بعد أسبوعين قضاهما في مستشفى بنيودلهي. وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تغريدة على تويتر: "غياب مفتي يترك فراغاً كبيراً في الأمة وفي جامو وكشمير، حيث كان لقيادته المثالية تأثير كبير على حياة الناس." وكان سيد الذي عين رئيساً لوزراء جامو وكشمير للمرة الثانية العام الماضي، قد دخل في شراكة غير معتادة مع حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي ينتمي إليه مودي ليحكم الولاية للمرة الأولى. وأمضى سعيد، أكثر من ستة عقود في السياسة، وكان معروفاً بمحاولاته لجذب العناصر المتطرفة إلى التيار السياسي السائد. وظل سعيد يضغط لكي تتمتع المنطقة بحكم ذاتي أكبر في ظل تبعيتها للهند، بالاضافة إلى الحوار مع باكستان، لتسوية النزاع على الأراضي الذي أدى إلى حربين بين البلدين.