أعاد اليوناني جيورجوس دونيس المدير الفني لفريق الهلال اكتشاف موهبة النجم الشاب محمد البريك عندما منحه الفرصة وأطلق له العنان ليُفجر شلال إبداعه داخل المستطيل الأخضر ويساهم في انتصارات فريقه التي حققها منذ بداية الموسم وحتى الآن. فاللاعب الذي لم يتجاوز الثالثة والعشرين من العمر كاد أن يذهب ضحية المدرب السابق الروماني ريجيكامب الذي أسقطه من حساباته في الموسم الماضي، لتتم إعارته لفريق الرائد خلال فترة الانتقالات الشتوية ويشارك معه في جميع مبارياته بصفة أساسية، وبعد عودته لفريقه الأصلي ومشاركته في المعسكر الخارجي لفت أنظار المدرب دونيس الذي أبدى اهتمامه بموهبته ومنحه الثقة المطلوبة من خلال إشراكه في معظم المباريات بصفة أساسية ليصبح أحد أهم الركائز المؤثرة في تركيبة الفريق الهلالي. ومع أن اللاعب الذي توج بأول بطولة مع فريقه الأول مطلع هذا العام، يلعب في مركز الظهير الأيمن إلا أنه بات منطلق الهجمات ومفتاح الانتصارات الهلالية نظرا للنزعة الهجومية التي يتمتع بها وقدرته الفائقة على القيام بدوره الدفاعي والهجومي على الوجه الأكمل. وقد أظهر البريك خلال منافسات القسم الأول لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين إمكانات كبيرة في صناعة اللعب رغم مركزه الدفاعي، فهو يحتل المرتبة الثانية خلف الكاميروني بول إيفولو مهاجم التعاون وفهد المولد لاعب الاتحاد، حيث صنع 4 أهداف وسجل هدفين ولم يتلق أي بطاقة ملونة في 10 مباريات دورية خاضها مع فريقه وبمجموع 867 دقيقة. ويرى النقاد والمحللون الرياضيون أن اللاعب يعد أحد أبرز مكاسب الكرة السعودية في هذا الموسم ومتى ما واصل مستوياته المميزة وسعى لتطوير إمكاناته الفنية والبدنية فإنه سيكون أحد نجوم المنتخب الوطني في السنوات المقبلة.