تختتم منافسات دور ال16 من بطولة كأس ولي العهد مساء اليوم (الإثنين) بمواجهة وحيدة تجمع الهلال بمستضيفه التعاون، ويسعى الفريقان إلى كسب اللقاء والعبور إلى دور ربع النهائي لملاقاة فريق القادسية، في المباراة التي ستقام في ال28 من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. الهلال يدخل هذه المواجهة بمعنويات عالية بعد اعتلائه صدارة ترتيب الدوري المحلي بانتصاره الأخير على الشباب، ويمتلك مدربه اليوناني دونيس مفاتيح لعب في المراكز كافة، واعتماده على اللعب السريع، وعدم منح الفريق المنافس مساحة لبناء الهجمة بالضغط على حامل الكرة، وينتهج بأسلوبه التكتيكي طريقته المعتادة باللعب بثلاث مدافعين ولاعب ارتكاز وحيد، وأمامه خمسة لاعبين في خط المنتصف، تختلف أدوارهم بحسب مجريات كل شوط، وذلك ما بين هجومية ودفاعية، ودائماً ما تظهر خطورة الفريق الهلالي عن طريق الأطراف بالطلعات الهجومية التي يقودها الثنائي محمد البريك وعبدالله الزوري بمساندة من سالم الدوسري ونواف العابد، فيما يتفرغ الثنائي سلمان الفرج والبرازيلي إدورادو لصناعة اللعب والتسديد من خارج منطقة الجزاء، ويبقى المهاجم البرازيلي ألميدا وحيداً في خط المقدمة. كما يملك المدرب الهلالي قائمة بدلاء ذات كفاءة فنية عالية، بوجود ناصر الشمراني وعبدالعزيز الدوسري وفيصل درويش وياسر القحطاني، ما يمنحه مزيداً من الخيارات أثناء سير المباراة لكونهم يمكنهم قلب كل موازين المباراة متى ما دعت الحاجة لخدماتهم، ولن يكون لتأثر اللاعبين المصابين محمد الشلهوب وياسر الشهراني ومحمد جحفلي أي تأثير على الضيوف، بعد أن أثبت الفريق قدرته على تجاوز الصعاب التي مر بها في الفترة الماضية وتوفر البديل الذي لا يقل قيمه فنيه عن اللاعب الأساسي. في الجانب الآخر، يدخل صاحب الضيافة هذه المواجهة بعد تخطيه فريق الدرعية في الدور ال32 من هذه المسابقة، ويطمع التعاونيون في استغلال نشوة الانتصارات والروح العالية التي يعيشها الفريق وتخطي هذا الدور والذهاب بالفريق بعيداً، إذ ركز مدرب التعاون البرتغالي غوميز على إعداد فريقه لهذه المواجهة بشكل قوي للثأر من الخسارة الوحيدة التي مني بها هذا الموسم من الهلال، وخطف بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، ويملك الفريق التعاوني المقومات الفنية التي تأهله لمقارعة ضيفه والتغلب عليه، كالاستقرار الفني والانسجام الكبير بين عناصر الفريق الأصفر، ولا تختلف الطريقة الفنية لمدرب التعاون غوميز عن اليوناني دونيس كثيراً، إلا أن الأخير ينتهج اللعب بطريقة 4-5-1 مع اعتماده على الضغط على حامل الكرة وتكثيف منطقة المناورة، والغزو عن طريق الأطراف، وتبقى قوة الفريق في منتصف الملعب بوجود الخماسي عبدالمجيد الرويلي وساندرو وأحمد الزين ونايف موسى، وصانع العاب الفريق وعقله المدبر جهاد الحسين، فيما يتولى الشق الهجومي إيفولو، غير أن الخطوط الخلفية تبقى أقل الخطوط قوة على رغم من الاستقرار على العناصر بوجود ماتشادو وطلال العبسي، في متوسط الدفاع وعلى ظهيري الجنب قائد الفريق عدنان فلاتة ومحمود معاذ، بيد أن شباك الحارس فايز السبيعي لم تسلم من الاهتزاز إلا في مواجهة افتتاح الدوري أمام الأهلي. مواجهة اليوم لن تكون سهلة للطرفين في ظل المستويات الكبيرة التي يقدمها الفريقان، إذ يبحث الهلال عن تحقيق اللقب المحبب له، وتعويض خسارته الموسم الماضي المباراة النهائية أمام الأهلي، فيما يأمل التعاونيون بضرب تحقيق عدة مكاسب، أولها الوصول للدور ربع النهائي، وتحقيق الانتصار الأول تاريخياً على الهلال، ليمنح الفريق مزيداً من الثقة في الأدوار القادمة ومسابقة الدوري، والثأر من الخسارة الوحيدة التي مني بها في الجولة الرابعة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.