حصدت المملكة خمس جوائز بيئية في جائزة مجلس التعاون للبيئة والحياة الفطرية لعام 2015م تصدرتها صحيفة «اليوم» بجائزة أفضل عمل إعلامي بيئي على مستوى دول الخليج. وكرم وزير البيئة القطري المهندس أحمد الحميدي، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرئيس الأعلى لهيئة الجائزة عبداللطيف الزياني، رئيس تحرير «اليوم» الاستاذ عبدالوهاب الفايز في العاصمة القطريةالدوحة امس الاول، بعد فوز الصحيفة بأفضل عمل إعلامي بيئي خليجي لعام 2015م على مستوى دول الخليج، كما منحت دول المجلس الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز جائزة أفضل شخصية بيئية بدول المجلس للعام الماضي نظير جهوده في خدمة العامل البيئي على المستوى المحلي والخليجي والدولي خلال مسيرة عمله السابقة رئيساً للأرصاد وحماية البيئة في المملكة. أفضل عمل وتم تكريم صحيفة «اليوم» على هامش حفل اقيم في الدوحة لتكريم الفائزين من المملكة ودول المجلس بعد تصدرها الجوائز السعودية عن افضل عمل اعلامي بيئي، فيما فاز المصور السعودي بوكالة الأنباء العالمية «رويترز» محمد الحويطي، عن فئة أفضل صورة بيئية، ومحمية محازة الصيد بجائزة أفضل محمية بريّة، وشبكة «البراري» جائزة أفضل الأعمال التطوعية. تشجيع المبادرات وأكد وزير البيئة القطري أحمد الحميدي أن الاحتفاء بالفائزين بجائزة مجلس التعاون للبيئة والحياة الفطرية، يعد واحدا من المحافل الخليجية الهامة لتشجيع الأعمال البيئية، وصون الحياة الفطرية، والمبادرات الفردية والجماعية التي من شأنها المساهمة في حماية البيئة والتنمية المستدامة، ونشر الثقافة والوعي البيئي بالإضافة إلى إبراز جهود المؤسسات الصناعية الملتزمة بالمقاييس والمعايير البيئية. عمل مشترك وقال وزير البيئة إن العمل البيئي المشترك والناجح بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ذات البيئة المنسجمة والمتجانسة في وحدتها، يتجسد بشراكات المؤسسات الحكومية والأهلية والأفراد مع جهات الاختصاص الرسمية المعنية بشؤون البيئة في دول المجلس للمحافظة عليها ونشر الوعي بها. مساهمة حقيقية ولفت وزير البيئة في هذا السياق إلى أن الجهود المبذولة تجاه البيئة الخليجية تستحق كل التقدير والتكريم الذي يعد مساهمة حقيقية مسؤولة ومتميزة في جهود حماية البيئة في المنطقة، وحافزاً للأفراد والمؤسسات على الابداع والابتكار. تنظيم وتشريع وهنأ وزير البيئة الفائزين بالجائزة في أقسامها المختلفة من مؤسسات حكومية وخاصة وأفراد مهتمين بالبيئة، مثمنا جهودهم تجاه البيئة الخليجية التي تحتاج من الجميع الكثير تنظيما وتشريعا ومتابعة حتى تصان للأجيال القادمة وينتفع الكل بخيراتها ومواردها المتنوعة. ترابط وتكامل من جانبه رفع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الرئيس الأعلى لهيئة الجائزة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان للجهود الملموسة والدعم المستمر والمتواصل لمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من التعاون والترابط والتكامل، سائلا المولى عز وجل أن يديم على قطر نعمة الأمن والأمان، وأن يكلل جهود قيادتها الحكيمة لتحقيق مزيد من التقدم والتطور والازدهار. شعور بالمسؤولية وقال د. الزياني في كلمة له خلال حفل التكريم، إن الجائزة تأتي تحقيقا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون «حفظهم الله ورعاهم» بالاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها ورعايتها وغرس الشعور بالمسؤولية تجاهها ورفع مستوى الوعي لدى مواطني دول المجلس بقضايا البيئة والتي عكسها قرار أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول المجلس بإنشاء هذه الجائزة، وهنأ الفائزين أفرادا ومؤسسات، معربا عن خالص الشكر لدولة قطر لاحتضانها هذا الحفل. تنمية مستدامة من جهته، قال رئيس هيئة جائزة مجلس التعاون لأفضل الأعمال البيئية، الخبير البيئي بوزارة البيئة السيد أحمد حسين المطوع، إن الاحتفال بتكريم الفائزين للدورة الحالية للجائزة يأتي بعد أن حققت دول مجلس التعاون جل السياسات التي وجه بها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه نتج عن تلك السياسات العديد من الإنجازات في مجال الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية من شتى أنواع التلوث بالاستفادة من تجارب دول العالم في ضرورة الربط بين مسيرة التنمية وحماية البيئة وصون الموارد الطبيعية تكاملا وتحقيقا للتنمية المستدامة، وهو الأمر الذي لاقى صدى واسعا على المستويين الإقليمي والعالمي. وعي بيئي ونوه المطوع أن الجائزة تأتي استجابة لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس انطلاقا من قناعتهم بأهمية الوعي البيئي، وإيمانا منهم بأن الجوائز ما هي إلا وسيلة لزيادة الحماس والتطلع لتقديم مزيد من العطاء نحو بيئة خليجية أفضل، مبينا أن التنافس كان كبيرا بين مختلف المتقدمين مما يدل على تنمية الإبداع في هذا المجال خلال هذه الفترة، مع ظهور تحديات بيئية جديدة ليس بالمنطقة فحسب، وانما على مستوى العالم التي تتمثل في استخدام الطاقة المتجددة وندرة المياه. تحديات مختلفة وأكد أنه في ظل كل ذلك لابد ان تعكس الأبحاث والأنشطة المستقبلية أهمية التحديات البيئية المختلفة وتساعد دول المنطقة لإيجاد حلول عملية لها، موضحا أنه بذلك تسهم الجائزة في تشجيع الباحثين والمختصين بالمنطقة لتكريس جهودهم التي تسهم مستقبلا في إيجاد حلول متكاملة لمختلف القضايا البيئية بالمنطقة. أفضل بحث ونوه الدكتور علي محمد الدوسري من معهد الكويت للأبحاث العلمية والفائز بأفضل بحث في مجال الحياة الفطرية في كلمة القاها نيابة عن الفائزين، بالجائزة وجهود دول مجلس التعاون في حماية البيئة وصيانة مواردها. مؤسسات خليجية شارك في الحفل عدد من المسؤولين من قطاع الإنسان والبيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس وأعضاء هيئة الجائزة والمحكمين فضلا عن الشخصيات البيئية الفائزة وممثلي المؤسسات الخليجية الفائزة بالجائزة. جوائز بيئية فيما حصدت دولة قطر جائزتي أفضل مؤسسة صناعية ملتزمة بالمعايير والمقاييس البيئية وأفضل مقال في مجال البيئة، حيث حصلت شركة "قطر غاز" على جائزة أفضل مؤسسة صناعية تلتزم بالمقاييس والمعايير البيئية مناصفة مع شركة الخليج للبتروكيماويات مملكة البحرين، كما فاز الطالب علي محمد علي الكثيري بجائزة أفضل مقالة للفئة العمرية تحت 18 سنة، علما أن الفائزين قد أعلنت عن أسمائهم الأمانة العامة لمجلس التعاون الأسبوع الماضي، فيما حقق الدكتور علي محمد الدوسري من دولة الكويت جائزة أفضل بحث في مجال الحياة الفطرية، أما جائزة التوعية البيئية ففازت بها وزارة البيئة والشؤون المناخية، دائرة التوعية والإعلام، سلطنة عمان، فيما كانت جائزة الإعلام البيئي لأفضل صورة للفئة العمرية تحت 18 سنة من نصيب الطالبة غدير إبراهيم مطر البحرين، بينما تناصفت محمية رأس الخور دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحمية محازة الصيد المملكة العربية السعودية جائزة أفضل محمية والتي تسلمها محمد سليمان الطريف نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية. دور فعال وتأتي أهمية الجائزة انطلاقا من قناعة دول مجلس التعاون بأهمية الوعي البيئي ودوره الفعال في الحفاظ على البيئة وصيانة مواردها الطبيعية، وإيمانا منها بدور مثل هذه الجوائز كوسيلة لزيادة الحماس والتطلع لتقديم مزيد من العطاء نحو بيئية خليجية أفضل. دمج جائزة يذكر أنه بناء على قرار الاجتماع ال «17» للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون بالمنامة في الرابع من ديسمبر عام 2013، تمت الموافقة على دمج جائزة البيئة مع جائزة الحياة الفطرية ليكون اسم الجائزة «جائزة مجلس التعاون للبيئة والحياة الفطرية». .. ويتوسطان الفائزين بجائزة مجلس التعاون للبيئة والحياة الفطرية لعام 2015م .. والمشرف العام على شبكة «البراري» .. وتسليم جائزة أفضل صورة بيئية للفائز محمد الحويطي د. عبدالباسط صيرفي يتسلم جائزة الأمير تركي بن ناصر نيابة عنه