أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، أن اجتماعاً تشاورياً مغلقاً على مستوى وزراء الخارجية العرب، سيعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل نهاية الشهر الجاري في خطوة غير مسبوقة لبحث التدخلات الخارجية في المنطقة العربية وذلك بناء على اقتراح سابق من الجامعة لمناقشة كل التحديات التي تواجه المنطقة بما فيها مشكلات تدخل دول الجوار في الشأن العربي. وقال الدكتور العربي ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم ، استعرض خلاله حصاد العام 2015 والخطوات التي تقوم بها الجامعة العربية لدعم قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها خلال الفترة المقبلة، "إن موضوع دول الجوار العربي تناولته القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ التي تحدثت عن تدخلات مستمرة من قبل ايران ، كما أصدرت قرارات من مجالس الجامعة ترفض تدخلاتها في البحرين واحتلالها جزر الإمارات العربية المتحدة الثلاثة في الخليج العربي وتدخلها في أماكن كثيرة في المنطقة"، مشيرا إلى أن تلك الموضوعات ستبحث بعمق خلال الاجتماع الوزاري التشاوري المغلق في الامارات قبل نهاية الشهر الجاري . وأكد العربي ، أهمية الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل الذي يأتي بناء على طلب المملكة العربية السعودية بعد اعتداء إيران على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد ، مشيرا إلى ادانة الجامعة لهذا الاعتداء والتأكيد على أهمية احترام الاتفاقيات الدولية بحماية البعثات الدبلوماسية والقنصلية ، كاتفاقية فيينا عامي 1961 و1963 ، مشددا في الوقت نفسه على أن هذا الاعتداء غير مقبول ويشكل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية ومخالفا لميثاق الاممالمتحدة . ونبه الأمين العام للجامعة العربية إلى أهمية بحث التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة بعمق وأن يقف العرب موقفا موحدا بعدم السماح بهذه التدخلات مطلقا ، مشيرا إلى أنه كان قد التقى وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عبر عن رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع الدول العربية "وأنه طالب ظريف بترجمة هذه الرغبة على أرض الواقع " إلا أن الأمين العام للجامعة العربية قال "إن الايرانيين ينفون هذه التدخلات "، مؤكدا أن هذه التدخلات ليست في صالح أحد ولا الاستقرار في المنطقة .