يوما السبت والأحد من هذا الأسبوع يومان سجلهما التاريخ بماء من ذهب لملك الحزم والعزم والقوة خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية، ففي يوم السبت تم تنفيذ حكم القصاص في 47 إرهابيا في 12 منطقة لاعتناقهم المنهج التكفيري في استباحة الدماء ونشره بأساليب مضللة، والترويج له بوسائل متنوعة، والانتماء لتنظيمات إرهابية، وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية من قتل وتخويف وتكفير. وفي مساء الأحد، قطعت المملكة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطردت دبلوماسييها وطلبت مغادرة جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية خلال 48 ساعة. المملكة صبرت كثيراً وطال صبرها وحلمها على ممارسات إيران ودعمها للإرهاب وتدخلها السافر في شؤون الدول العربية الداخلية ومنها المملكة ولكن للصبر حدود واتق شر الحليم إذا غضب، السعودية «وطني الغالي» طبقت شرع الله عز وجل في حق هؤلاء المجرمين وما حصل لهم هو إقامة حد من حدود الله، المملكة بتنفيذ أحكام القصاص فرضت هيبة الدولة على من يفكر أن يجرؤ على إرهاب الوطن والمواطن ولم تُفرّق في تنفيذ أحكام القصاص بين شيعي وسني، فمن قتّل وروّع الناس وخطّط ونفّذ وشارك في العمليات الإرهابية سيحاكم أياً كانت طائفته أو مذهبه، ال 47 الذين نُفّذ فيهم حكم القصاص أربعة منهم فقط من المذهب الشيعي والباقون من المذهب السني وهذا ينفي ما تسوق له إيران من أن الطائفة الشيعية هي المستقصدة من تلك الأحكام. إيران دولة عجزت عن مواجهة قوات التحالف في عاصفة الحزم بدعمها للحوثيين والمخلوع صالح وتفرغت للمشاهدة وبالهمجية ذاتها تحاول التدخل في الشأن الداخلي السعودي فكان الرد الحاسم والسريع والحازم من ملك الحزم حفظه الله أن لا هوادة ولا تساهل مع أي دولة تحاول أن تعبث بالأمن.. والمملكة بتنفيذها أحكام القصاص بعثت برسائل داخلية وخارجية فحواها أنها لن تتهاون مع الإرهاب أيا كان مصدره، وأنها لا تفرق بين العنف السياسي سواء ارتكبه سني أو شيعي في السعودية، وأنها لا تتدخل في أحكام القضاء ولن تخضع لأي من أنواع التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، إيران أضحت عدواً واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار فهل ما زال بيننا من يحترم ويُقدس سياستها الحمقاء في المنطقة ويتلقى الفتاوى والاملاءات من المراجع الشيعية فيها كالمرشد الأعلى المحرض علي خامنئي الذي هدد المملكة بقوله إن السعودية ستواجه النقمة الإلهية جراء قيامها بإعدام النمر، ومن منطلق المواطنة واللحمة الوطنية التي نعيشها واقعاً على هذه البلاد الطاهرة قبلة المسلمين ومهبط الوحي أدعو عقلاء الشيعة إلى نبذ العنف علناً بلا خجل أو مواراة فما حدث أمس في بلدة العوامية في محافظة القطيف من إطلاق نار كثيف من مصدر مجهول نتج عنه مقتل مواطن، وإصابة طفل بطلق ناري إلا تأكيد على أن الإرهاب وترويع الآمنين مازال له مؤيدين وأذناب في الداخل يتلقون أوامرهم من الخارج. ما يدعو للاستغراب والدهشة هو تصريح وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الذي قال إن إعدام السعودية ل 47 شخصا جريمة موصوفة واغتيالاً للحريات وحقوق الإنسان وتجاهل ما قام به النظام السوري المجرم من قتل الآلاف من الأطفال والنساء وتشريد الملايين من الشعب السوري يسانده مجرمو الحرب حزب الشيطان وزمرته والمشكلة أن الزعبي ومن هم على شاكلته من المجرمين مازالوا يجدون من السذج من يصدقون أقوالهم وافتراءاتهم وتدليسهم. إيران عدوة ليس للمملكة وحدها بل لكافة الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي ولذلك ننتظر اتخاذ خطوات مماثلة وحازمة من دول المجلس ضد العدوان الايراني بسحب السفراء وقطع العلاقات الدبلوماسية مع محور الشر الإيراني لانتهاكها كافة المواثيق الدولية ومعايير حسن الجوار بتصديرها ودعمها الإرهاب في المنطقة، كما يجب منع المواطنين السعوديين من السفر وإلغاء الرحلات إليها وازالة البضائع الايرانية ومقاطعة استيرادها.