يعتبر يوم السبت الماضي بمثابة يوم حافل، برز فيه انتصار الحق على الباطل، فمن استباح حرمات النفس الآمنة، وحرض على القتل، كان لابد أن تنفذ فيه احكام الله، العدالة قالت كلمتها ونفذ الحكم، ولكن الغريب هو أن نسمع اصواتا نشازا تندد وتستهجن هذه الاحكام، هذه الاصوات مع الأسف تدعي الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، وهي في المقابل تغض الطرف عن الجرائم الإسرائيلية في فلسطين، والتطهير العرقي ضد المسلمين في بورما، وما تفعله إيران من اعدامات يومية ضد عرب الاهواز، وايضا ما يفعله النظام السوري ضد شعبه في سوريا، وغيرها الكثير من الجرائم ضد حقوق الانسان، ومع ذلك هذه المنظمات تظل صامتة حيال كل ما يحدث، إذا الأمر ليس حقوق إنسان، بل هو استغلال مواقف معينة، وفي تصوري أن هذه اللعبة اصبحت مكشوفة للجميع. تم تنفيذ حكم القصاص في 47 ارهابيا جميعهم شاركوا بالقتال أو بالتحريض، ولكن الغريب هو أن الإعلام الخارجي اختزل الأمر على شخص واحد، هذه الدعاية الإعلامية التي تقودها إيران لتشويه صورة المملكة العربية السعودية هي في الواقع تدخل سافر في الشأن السعودي، فالنمر هو مواطن سعودي وحكم عليه في الاراضي السعودية، إذا ما دخل إيران به؟ ومع ذلك لو حاكمناه في امريكا لحكم عليه بالإعدام، ولو حاكمناه في جنوب افريقيا لحكم عليه بالإعدام، فقد اجترفت يده ولسانه الدعوة إلى حمل السلاح والمطالبة بإسقاط الدولة والخروج على ولي الأمر، وحث العامة على ذلك، وكذلك الإخلال بالوحدة الوطنية وتأييده لأحداث الشغب والتخريب، والكثير من هذه الافعال المشينة التي ارتكبها ويعترف بها، والحقيقة أن واحدة من هذه التهم تكفي لتنفيذ الإعدام به. القضية ليست سنة وشيعة كما يحاول البعض تصويرها في الإعلام، لأنه لا يمثل سوى فرد من فئة متطرفة إرهابية معظمهم من مدمني المخدرات وأرباب السجون، هو ليس هذا الشخص كما تدعي وسائل الإعلام، فالرجل لا يحمل مؤهلا علميا سوى شهادة الكفاءة، هو في الواقع محرض على الإرهاب مثله مثل غيره من الارهابيين، البغدادي أو الزرقاوي أو ابن لادن، هؤلاء جميعهم لا يمثلون الإسلام، فهم قتلة مجرمون. نحن في السعودية لا نفرق بين متطرف سني أو متطرف شيعي، من يدعو إلى حمل السلاح وقتل الابرياء سوف ينال عقابه.. الواقع اننا في الداخل نعيش لحمة وطنية يبدو أننا محسودون عليها، فالجميع ينعم بالأمن والأمان، وهذا ما يغيظ بعضهم، إذا موتوا بغيظكم.