نشرت صحيفة غارديان البريطانية تقريرا أمس قالت فيه إن إيران شددت تدابيرها القمعية بحق مواطنيها من العرب في منطقة الأهواز، وذلك عبر حملة واسعة النطاق من الاعتقالات والمحاكمات الصورية السريعة. وأضافت أن خمسة أشخاص على الأقل من العرب يقبعون في سجن «كارون» في مدينة الأهواز الغربية. بعد أن خضعوا للمحاكمة الميدانية وصدور أحكام بالإعدام بحقهم. وأوضحت أن كلا من هادي راشدي، ومحمد علي عموري، ورحمان عساكرة، وهاشم شعباني، والأخوين مختار وجابر البوشوكة. قد حكم عليهم بالإعدام عقب اعتقالهم في فبراير من العام الماضي بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية والتورط في عملية إطلاق للنار في بلدة «رمشير» في ولاية «خوزستان». فيما قالت سارة ويتسون مديرة منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط: «لم تقدم المحاكم أية أدلة دامغة بشأن تورط هؤلاء الأشخاص. إن النقص الفاضح في الشفافية الذي يكتنف محاكمات وأحكام هؤلاء الأشخاص هو سبب آخر إضافي لإلغاء الأحكام الجائرة». ومعروف أن عرب الأهواز في إيران يتعرضون منذ عقود من الزمن لشتى أنواع التمييز العنصري خصوصا في مجالات التعليم والعمل والثقافة. وفي السنوات الأخيرة نظم هؤلاء مظاهرات في الشوارع للتنديد بسياسة التمييز ضدهم. هذا، وقالت منظمة «العدالة لإيران» الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان إن شهري يناير وفبراير من العام الجاري شهدا بداية موجة من الاعتقالات لعرب الأهواز في إيران.