أوصت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، ومقرها الرئيس مملكة البحرين، بتعزيز الشراكة بين الشبكة ومنظمة الدعوة الإسلامية، وتصنيف المبادرات التي قدمها السفراء الدوليون للمسؤولية الاجتماعية ووضع الآليات لتنفيذها، واختيار الخرطوم عاصمة عربية للمسؤولية الاجتماعية للعام 2016، والمدينةالمنورةالمدينة العربية الفائزة بجائزة المدينة العربية المسؤولة اجتماعياً للعام نفسه. جاء ذلك خلال الملتقى الإقليمي الثاني للسفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية الذي اختتمت أعماله مؤخراً في العاصمة السودانية الخرطوم، بمشاركة المنظمات الدولية والإقليمية والخيرية. وشهد الملتقى أيضاً الموافقة على تخصيص مقر للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بالخرطوم تحت مظلة منظمة الدعوة الإسلامية، وكذلك تكريم السفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية بأعلى وسام في مجال المسؤولية الاجتماعية والبالغ عددهم 27 سفيراً عربياً، بالإضافة إلى تدشين المفوضية السامية لبرنامج السفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية، وكذلك تدشين المنصة الذكية للسفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية بجانب ملتقى لشراكات العمل الإنساني. وتم خلال الملتقى كذلك توقيع اتفاقيات شراكة بين منظمة الدعوة الإسلامية والصناديق الإنسانية بمنظمة الدعوة الإسلامية والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، كما تم تنظيم ندوات ومحاضرات وفعاليات عديدة تتضمن مناقشة أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة بحلول 2030، ودور السفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية في تحقيقها. وأكد الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامى اهمية انعقاد الملتقى الاقليمي الثاني للسفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية بالخرطوم، مضيفاً: "إن المجلس يسعي لخلق شراكات فاعلة وتوسيع العمل مع الصناديق الانسانية والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية خلال المرحلة القادمة لضمان استمرارية المشاريع وتنفيذ العديد من المبادرات التي طرحت خلال مؤتمر الخرطوم لتمكين العمل الانساني بصورة أوسع". ودعا إلى ضرورة أن تكون لسفراء المسؤولية الاجتماعية صفة الدبلوماسية الإنسانية، للتأكيد على أهمية العمل الاجتماعي والإنساني على مستوى العالم، منوهاً انه "تم طرح مبادرات كثيرة والحمدلله، وبالنسبة لنا نحن نفخر بأننا وقعنا اتفاقية مع منظمة الدعوة الإسلامية في إطار شراكة متميزة، وهي أول اتفاقية بين الصناديق الانسانية وبين أي مؤسسة على مستوى العالم، وكذلك يوجد نوع من الاتفاق على بعض البرامج والمشاريع سيتم تنفيذها خلال المرحلة القادمة". وبحث رئيس مجلس الأمناء بالصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي مع فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان الأوضاع الإنسانية في المنطقة العربية والأفريقية، ودور الصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي، وسلم سعادته فخامة الرئيس البشير درع الصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي تقديراً لجهود جمهورية السودان الإنسانية. بدوره، أشاد الرئيس البشير، الذي اختير رجل الدولة في المسؤولية المجتمعية تقديراً لجهوده المتميزة في الخصوص، بالأدوار المتعاظمة التي تنفذها منظمة الدعوة الإسلامية والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ومنظمة التعاون الإسلامي في تقديم نماذج حية للمسؤولية الاجتماعية. مشيراً إلى أن النازحين واللاجئين الذين اضطرتهم الأوضاع والظروف الأمنية في بلدانهم إلى النزوح "ينبغي أن تكون قضيتهم ذات الأسبقية الأولى للمنظمات والمجتمع المدني، حيث المخاطر التي يتعرض لها النازحون واللاجئون، وهم يقاسون الظروف في سوريا والعرق واليمن". وأعرب عن أمله في أن يتحقق الاستقرار والأمن في العالم، داعياً الجميع إلى التعاون على البر والتقوى والعمل الإنساني بين شعوب وبلدان الوطن العربي والعالميْن الإسلامي والأفريقي. ورحب السودان بالاتفاقات التسع التي وُقعت بين منظمة الدعوة ومنظمات التعاون الإسلامي والمنظمات العاملة في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، ومؤسسات ومنظمات المسؤولية الاجتماعية في عدد من دول الخليج وشمال أفريقيا.