أفادت مصادر بالمعارضة السورية اليوم الجمعة عن مقتل أحد كبار قادة المعارضة المسلحة زهران علوش قائد "جيش الإسلام" في غارة جوية في ضواحي دمشق ، وقالت شبكة شام الاخبارية أن علوش اغتيل بعد غارة جوية من قبل الطيران الروسي استهدفت اجتماع لقيادات "جيش الاسلام" . فيما قال مصدران بالمعارضة السورية إن زهران علوش قائد "جيش الإسلام" قتل في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة. وأضاف المصدران أن مقرا سريا للجماعة التي تمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة ولديها آلاف المقاتلين استهدف بطائرات روسية على حد قولهما. كما قال المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن "مصادر قيادية" في "جيش الاسلام" ان علوش قتل مع خمسة من قيادات التنظيم "جراء قصف من قبل طائرة حربية بضربات جوية عنيفة استهدفت اجتماعا لهم بغوطة دمشقالشرقية". بدوره، اكد رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة مقتل علوش في تغريدة على تويتر. كما اعلن التلفزيون السوري الرسمي مقتل علوش في الغارة. وولد محمد زهران علوش في مدينة دوما التابعة ل الغوطة الشرقية في ريف دمشق عام 1971،والده هو الشيخ عبد الله علوش من مشايخ دوما المشهورين ، و سببت له النشاطات الدعوية التي كان يمارسها في سوريا ملاحقات أمنية عديدة ، بدأت عام 1987 وانتهت بتوقيفه بداية سنة 2009 من قبل أحد أفرع المخابرات السورية، ومن ثم في سجن صيدنايا العسكري الأول، إلى أن أطلق سراحه في مارس عام 2011، وفق مرسوم عفو رئاسي عام صدر وقتها. خرج من السجن في 22 يونيو 2011 أي بعد بداية الثورة السورية بثلاثة أشهر، ورأى علوش أن هذا النظام لا يمكن إسقاطه إلا بالقوة ، فانخرط في العمل المسلح منذ بداية تسليح الثورة السورية، وأسس تشكيلاً عسكرياً لقتال النظام السوري باسم "سرية الإسلام"، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح "لواء الإسلام". وفي سبتمبر 2013 أعلن عن توحّد "43 لواء وفصيل وكتيبة في كيان "جيش الإسلام" الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض، وكان يقوده علوش، قبل أن ينضم هذا الجيش إلى الجبهة الإسلامية التي يشغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام.