تسابق بائعون بعرض كميات متفاوتة من الفقع المستورد من خارج المملكة في سوق النعيرية الشعبي، خلال هذه الأيام، التي تسبق ظهور المحلي بنحو ثلاثة أسابيع. واختلفت الأسعار للفقع المستورد من المغرب بحسب حجم الصناديق المعروضة بأسعار تبدأ من 100 إلى 400 ريال للنوع (الخلاسي)، والذي يتوافر بكميات تفوق الزبيدي، والذي يعرض بكميات قليلة جدا بأسعار تبدأ من 200 إلى 850 ريالا تقريبا. يشير أبو ممدوح وهو أحد باعة الفقع إلى أن جميع الباعة في هذه الأيام يشترون كميات المستورد من الخارج، في المطارات وفي مواقع حراج الفقع في الرياض، مبينا أنه يأتي من هناك بصناديق خشبية محكمة الإغلاق يزن الواحد 5 كيلو جرامات، ثم يختارون المناطق الأكثر اهتماما في شراء مثل هذه الأصناف الشعبية: كالنعيرية، حفر الباطن، ومواقع أخرى، لافتا إلى أن النعيرية تتميز بتوافد العديد من الزوار من محافظاتالشرقية ودول الخليج. ولذلك، فإن الكثير من باعة الفقع يفضلون التوجه إليها في مثل هذه المواسم من كل عام، وأشار إلى أن الأسعار تبدو معقولة إلى حد كبير؛ بسبب وفرة الكميات التي يتم استيرادها من الخارج، وهي منخفضة مقارنة بالعام الماضي. وأوضح بائع آخر يدعى أبو وليد أنه بالإمكان معرفة النوع الجيد من عدمه، من خلال تفحص لون الفقع ومدى تماسك النبتة وهشاشتها، مبينا أن اللون عندما يتحول إلى الأسود فهذا مؤشر ببدء تلف الفقع وتحول جودته إلى ما هو أدنى مما كان عليه عند إخراجه حديثا من الأرض، مؤكدا أن المحلي يتفوق إلى حد كبير على المستورد، وتكون الرغبة للمحلي بحكم طبيعة الأرض والوقت القصير في استخراجه وبيعه مباشرة، في حين يقضي الفقع المستورد فترة أطول؛ بسبب نقله من دولة إلى أخرى، مستدركا أنه ومع ذلك فإن الفقع سواء المحلي أو المستورد يجد بشكل عام إقبالا من محبي هذه النبتة خاصة من كبار السن، وأيضا كثيرا من الأشخاص الذين تدفعهم رغبة تجربة التذوق أو الإهداء للغير عند شرائه من السوق. وحاول البائع أبوراكان أن يوفر نوع الزبيدي إلى جانب كميات الخلاسي التي يعرضها أمام سيارته، في حين أبقى الزبيدي داخل السيارة واكتفى بذكره للزبائن، معللا السبب بالحفاظ على الزبيدي من كثرة لمس الأيدي التي قد تعرضه للتلف كما يقول، وأكد على أنه حريص على تنظيف وتنقية الكميات التي يتم شراؤها بالجملة قبل تجزئتها وعرضها في السوق، منوها إلى أنهم يجدون خيرا وفيرا في هذا الموسم من جراء بيع الفقع.