ليس أجمل من الخروج في هذه الأيام وما هي عليه من أجواء جميلة في «رحلة برية» شيقة مع مجموعة من الأصدقاء الذين يجعلون لها جمالا آخر وراحة نفسية أكبر، ومتعة لا تعوّض، وذكرى جميلة لا تنسى، وأحاديث تروى بين وقت وآخر. تجد أغلب الناس مغرمين ب «الرحلات البرية» وينتظرون هذه الأوقات من كل سنة التي تتمتع بدرجات حرارة منخفضة مع فرص لهطول الأمطار، ليخرجوا جماعات ويستمتعوا بالطبيعة الجميلة والأجواء الشتوية، وممارسة هواية الصيد، وطبخ الكبسات، وما يتخلله من إبداع «ذكوري» وخبرة «مفاجئة» في فنون الطبخ وأيضا تفاصيل صغيرة لا تظهر للعلن إلا في هذا المكان والتوقيت بالذات، و«شبة الضو» و «شاي الجمر أو الحطب» ليلا، بعيدا عن صخب المدينة وزحامها، ومتاعب العمل. وسط اجتماع جميل لا يفوّت، وأحاديث شيقة وقصص وقصائد وشلاّت تزين تلك المساءات الجميلة، ناهيك عن الرعب اللذيذ الذي قد يتسبب فيه أحدهم بسرد قصص خيالية بعيدة عن الواقع ربما تكون من نسج خياله، تجعل من الذهاب إلى النوم في تلك الليلة مهمة مستحيلة، خصوصا وأن لدينا كمجتمع من لديهم القدرة على حَبْك مثل تلك القصص وبحرفية عالية يجعل منها فيلما سينمائيا ينتظر التنفيذ فقط، ومن ثم العرض في إحدى دور السينما!. يقول الشاعر الكبير سعد بن جدلان في إحدى أجمل قصائده: يازين المشي في الروض الخضر لاشعشع المخضار يازين الديره اللي من حقوق الوسم ممطوره يريح البال سجٍ في الفياض الخضر والمسيار سعادة للقلوب اللي من السلوان مسروره متى عيني تشوف اللي على قلبي ربيع ودار أشاهد للسعاده في حياة المجتمع صوره ليا هلت مزونٍ فوقهن تنعومتين اصغار على ذيك اللباب اللي من الريضان مغموره لامنه اصحى سما غر المزون وشعشع النوار ودجاه أدلى اسدوله والقمر متجليٍ نوره أشاهد لي بروقٍ دونها ربانها تندار تقول أكباس غازٍ من ورى شلال نافوره سبح ماهر خيالي في الخباري والبرَد والنار وأشوف الجمر فوقه دلة الرسلان منحوره هذاك المنظر اللي ماتشووفه في الحياة امرار على شوفه سبابيح الخيال اتموت مقهوره حرام أني ما اهني راعي المليون والمليار ولاأهني عربسات الفضا دوره ومقدوره أعيش بعالمٍ طول المدا يبقى لها تذكار عليٌه بالحرام انها حياةٍ مالها جوره هذا وجه الصحيح ولا على وجه الصحيح أغبار حقيقه ويتمعنها اللبيب بكامل اشعوره