شهدت بروكسل الخميس مواجهة بين القادة الأوروبيين وديفيد كاميرون حول مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي تشكل تحديا يهدد وحدة اوروبا على غرار أزمة الهجرة، حيث هيمن هذا الموضوعان على اعمال القمة الاوروبية التي بدأت اعمالها الخميس في بروكسل. وقال رئيس الوزراء البريطاني إنه مستعد "للنضال" من أجل "اتفاق جيد" يبقي على بلاده داخل الاتحاد، لكن بعض طلباته "غير مقبولة" بحسب ما قال شركاؤه في قمتهم الأخيرة للعام الحالي. ويجري 28 رئيس دولة وحكومة للمرة الأولى محادثات معا، خلال عشاء عمل. وتحت ضغط المشككين بأوروبا، توقع كاميرون الذي وعد بتنظيم استفتاء حول بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد قبل نهاية 2017، بتحقيق "تقدم حقيقي في المجالات" التي يطالب بإصلاحات فيها. وفي هذا الملف، كما في المسائل الأخرى المطروحة من أزمة الهجرة ومكافحة الإرهاب والسوق الداخلية والاتحاد الاقتصادي والمصرفي، من غير المتوقع التوصل إلى أي قرار جوهري في القمة التي تنتهي الجمعة. وقال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر صباح الخميس امام الصحافيين "علينا ان نتحرك معا، وبسرعة" لاحتواء تدفق المهاجرين. لكن الاتحاد الاوروبي لا يمكنه التحرك بمفرده. وقبل انعقاد المجلس الاوروبي، جرت "قمة مصغرة" جمعت في جلسة مغلقة 11 دولة من الاتحاد الاوروبي وتركيا برئاسة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وهذه الدول ال11 التي توصف بدول "الارادة الطيبة" مستعدة لدرس سبل تخفيف الضغط عن تركيا من خلال الموافقة على استقبال عدد من اللاجئين العراقيين والسوريين الموجودين على اراضيها، اذا تعهدت انقرة بضمان مراقبة حدودها مع الاتحاد بشكل صارم.