لم تشفع الفترة الماضية التي أمضاها دونيس مع الزعيم لثباته على تشكيلة واحدة، وها هو يجني ثمار ذلك وتراجعه عن بعض تلك القناعات بإعادة الشهراني للظهير الأيسر وعودة البريك لليمين وبنفس اللقاء. كذاك استمرار الفرج في خانة المحور فيها إنهاء لموهبته الكروية وهذا واضح، فالأصل أن يلعب في الوسط بأي مركز باستثناء المحور، وهناك أكثر من لاعب بالفريق يمكن الاستعانة بهم بتلك الخانة مثل محمد القرني، وعبدالله عطيف، وسعود كريري وغيرهم، ومن المتعارف عليه، أن اللاعب الذي كل مباراة في خانة حتما سينسى بعض الواجبات المنوطة فيه بتلك الخانة، مما مضى يتبين لنا أن التدوير في المراكز بعد هذه المدة الزمنية والتي ليست بالقصيرة لا تخدم الفريق من حيث النتائج ولا بد من مناقشة المدرب ونحن لا نشكك بأن الجميع حريصون على تحقيق النتائج المرجوة والسير بخطى ثابتة لتحقيق اللقب، ولكن لابد من المكاشفة لمصلحة الفريق الهلالي ومحبيه والذين لا يرضون بغير القمة وتحقيق اللقب وهم مؤهلون لذلك، وما يثبت هذا النتائج الحاليّة للفريق وتصدره لفرق عبداللطيف جميل رغم الهزيمة غير المتوقعة، ليلة الجمعة، من أشد المتفائلين من إدارة وجهاز فني للأهلي. ولكن بما أنه حدث، فعلينا الاستفادة الإيجابية منها بعدم تكرارها من خلال معالجة الأخطاء التي وقعت أثناء سير المباراة والتي أتت على النقاط الثلاث، ورغم المستوى الذي قدمه الفريق وامتلاكه زمام الأمور إلا أن ذلك لم يشفع له، ونسبة امتلاكه للكرة وصلت ل 65./. والنسبة الباقية للأهلي، ومن جهة أخرى، مسألة تنفيذ ركلات الجزاء لابد من معالجتها جذريًا وهناك أكثر من لاعب مهيأ لتنفيذ ركلات الجزاء نذكر منهم ادواردو وكواك وغيرهم، وسبق لإيلتون أن أهدر ركلة جزاء وكان لابد من عدم توجيهه لتنفيذ تلك الركلة لأن إهدارها سيكون نقطة تحول للفريق الذي ينافسك في الصدارة، وهو ما حدث بالفعل وكانت نقطة التحول بالفعل وطارت النقاط الثلاث، وتساوى منافسنا معنا بالنقاط بأيدينا وليس بيد الخصم، وهو ما لا نتمنى حدوثه مستقبلا، ولكن بضرورة المعالجة لإهدار النقاط، من خلال مناقشة المدرب كما أسلفت ،، والله من وراء القصد.