لجم الفرنسيون اليمين المتطرف في انتخابات مجالس المناطق، ومنعوه من الفوز بأية منطقة، بعدما تكتلت ضده الأحزاب التقليدية لمنعه من ترجمة تقدمه التاريخي في الدورة الأولى إلى فوز غير مسبوق قبل 16 شهرا فقط من الانتخابات الرئاسية. وشكلت هذه النتيجة نكسة كبرى لأبرز ثلاث شخصيات في حزب الجبهة الوطنية، بدءا برئيسته مارين لوبن التي كانت الخاسر الأكبر في الشمال، وابنة شقيقتها ماريون ماريشال-لوبن التي هزمت في الجنوب وفلوريان فيليبو المخطط الاستراتيجي للحزب الذي خسر في الشرق. وبحسب النتائج شبه النهائية، فإن اليمين فاز بسبع مناطق بينها منطقة باريس التي انتزعها من أيدي الاشتراكيين، منهياً بذلك احتكاراً يسارياً استمر 17 عاماً. بالمقابل، تمكن الحزب الاشتراكي الحاكم من أن يحد خسائره بفوزه بخمس مناطق من أصل مناطق البلاد ال13، في حين فاز القوميون في جزيرة كورسيكا المتوسطية محققين فوزاً تاريخياً غير مسبوق. ورحب رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس بنتائج الانتخابات، محذرا في الوقت نفسه من أنها لا تبعث على "الارتياح أو الشعور بالانتصار، لأن خطر اليمين المتطرف لا يزال قائما". بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي زعيم المعارضة اليمينية أن هذه النتائج "يجب ألا تجعلنا تحت أية ذريعة ننسى ناقوس الخطر" الذي قرعته نتائج الدورة الأولى.