تستمر السماء غائمة بالساحل الشرقي اليوم، وتنشط الرياح الشمالية مجددا الى ساعات المساء الأولى، مثيرة للأتربة والغبار تعمل على تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية، خاصة بالأماكن المفتوحة وعلى الطرق البرية بين المدن، في حين تشهد المنطقة تراجعا في الحرارة، متوقعا أن تنخفض إلى 10و7 و5 درجات مئوية للصغرى ليلا، و 17و 15و12 للعظمى نهارا في المتوسط العام بحاضرة الدمام. ويتحوّل الطقس الى البرودة بمستويات فعلية محسوسة اعتبارا من اليوم، وتشتد اكثر في الأجزاء الشمالية، وبحسب مختصين في متابعة الأحوال الجوية، فانه يُتوقع ان يكون هناك تفاوت في تأثير الكتلة الهوائية الباردة على المنطقة الشرقية، بحيث تكون شدة البرد ليلا في معظم الأيام، خاصة مع تراجع الرطوبة بين وقت وآخر، الذي ينعكس على الاحساس بحرارة متدنية أقل من المقاسة آليا والمعلنة ارصاديا، ودون الثبات متتابعا على نفس المستوى يوميا. وسيكون التراجع في درجات الحرارة الى معدلات قد تلامس 5 درجات مئوية ليلا في بعض المواقع خلال الايام القادمة، يعقبه ارتفاع طفيف نهاية هذا الاسبوع، وتظل الاحتمالات واردة في متغيرات الجو التي تبدأ بأولى موجات برودة الشتاء، وتكون الرياح متقلبة الاتجاهات الى شمالية غربية تنشط في السرعة أحيانا، ويحتمل أن تتساقط ثلوج خفيفة على الأطراف الشمالية من المملكة (الجوف وعرعر وطريف)، وما زالت الفرصة متاحة لبعض الأمطار -إن شاء الله- وفقا لمؤشر الخرائط الجوية، قد تشمل شمال منطقة الخليج العربي خلال ال 48 ساعة القادمة، وذلك بالرغم من انخفاض درجات الحرارة وهبوب الرياح الشمالية، وسط احتمال بتشكل ظاهرة الضباب طيلة هذه الفترة، وتكون الهطولات متبوعة بانخفاض كبير في درجات الحرارة، نتيجة التوقعات الراهنة باشتداد وقوة اندفاع الكتلة الهوائية الباردة هذه الأيام. من جهته، أشار الباحث العلمي الفلكي عبدالعزيز الشمري، إلى أن أجواء مربعانية الشتاء، تكون معتادة باشتداد البرودة، متوقعا أن تنخفض درجات الحرارة في الأطراف الشمالية من المملكة الى ما دون الصفر المئوي ليلا هذا الأسبوع، وتتراوح نهارا بين 12 و18 في العظمى و4 و8 درجات ليلا بالشرقية والوسطى على نحوٍ متفاوت، إضافة الى ان هذه القياسات قادمة على التغير باستمرار، فهناك علاقة بالعديد من الأسباب الجوية المتقلبة، والتي لا تستقر في نمط واحد، فيما يكون الوضع الحالي، نتيجة مرتفع جوي يسيطر على المنطقة، مصحوبا بكتلة هوائية باردة تؤثر أيضا على العراق وبلاد الشام بتكوّن الصقيع، مع احتمالية المزيد اليوم والتمدد محتمل إلى أطراف الخليج وشمال السعودية، منتصف هذا الأسبوع إن شاء الله، وتكون أخف في المقارنة مع تلك المواقع، نظرا لطبيعة التضاريس، وفقدان هذه الموجات الثلجية قوتها تباعا. وقد يطرأ جديد في العوامل الجوية واتجاه وسرعة الرياح، ومدى التداخل في المؤثرات بالمنخفضات والمرتفعات الجوية السائدة حاليا، ومن ثم علاقتها آنيا في مساحات قد يصعب تحديدها بدقة، وفي الأجواء الحالية بالمملكة، يكون المرتفع الجوي في الطبقات السطحية، هو المؤثر القوي على معظم الأجزاء، الذي بدوره يساعد مباشرة المفعول في البرودة القارصة، وسوف تتحدد ملامح الطقس خلال الأيام المقبلة، وفقا إلى مستجدات الحالة التي تزامنت مع دخول الشتاء، والذي بدا ان الفصل البارد لهذا العام متسما بأحوال مضطربة إلى حد كبير، كما هو في تراجع درجات الحرارة كمثال، متوقعا ان تسجل أقل من المعدلات الموسمية في مثل هذه الفترة، في حين تميل التوقعات الى استقرار الاجواء تباعا وبما هو معتاد موسميا، ولا يمنع ذلك من بعض التغيرات في امكانية توافر مسببات هطول الامطار المتفرقة، التي تكون على فترات متباعدة تستمر حتى نهاية يناير المقبل إن شاء الله. في سياق متصل، قال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، إنه ما زالت فرصة الأمطار قائمة -بإذن الله- وتتركز حاليا في جنوب غرب المملكة، وتكون أقوى داخل البحر الأحمر، وقد تتهيأ الهطولات بشمال الخليج تمتد لجنوبالعراق والكويت وشمال شرق المنطقة الشرقية، كما تتواجد في أقصى جنوب الخليج، وهذا قد يعطيها مجالا قادما لدخول الأطراف الساحلية، موضحا أن الأبرز في الحالة الجوية الراهنة، هو اندفاع الكتلة الهوائية الباردة والتي تبدأ من شمال المملكة، لتنكسر درجات الحرارة الى اقل من الصفر، لتكون فرصة تشكل الصقيع، ثم تنتقل الحالة للمناطق الداخلية في المنطقة الوسطى، وفي المنطقة الشرقية تصل الحالة الليلة، ليكون صباح اليوم الأحد باردا مع نهاره، ويستمر الطقس مائلا للبرودة خلال ايام هذا الأسبوع، لكن ذلك لا يعني أن تكون الاحوال على وتيرة واحدة، وفي الأفق العام يكون متوسط درجات الحرارة في حدود 17 نهارا وقد تنخفض مساء وفي ساعات الصباح الأولى لأقل من 10، ويظل هناك احتمال دائما لتساقط زخات المطر التي لا تكون مفاجئة، مع حركة الرياح النشطة مثيرة للغبار.