في الماضي القريب، في بداية الانتقال من الهواة بكل ما فيها من متناقضات الى الاحتراف بكل ما يحمله من آمال. في تلك الحقبة بزغ نجم أجبر الجميع على الاشادة به حتى ثبت أقدامه في تشكيلة فريق مليء بالنجوم، وسرعان ما فرض نفسه في الكرة السعودية، وأصبح أحد أكثر اللاعبين تحقيقا للبطولات إنه «عمر الغامدي». كان أول ظهور له في 1997م بشعار الهلال وبعدها انتقل الى الشباب في 2010م، حقق 26 بطولة. أكثر من مدرب للمنتخب السعودي كان يضع اسمه أولا في الاختيارات، حتى وصل الحال به ان تغيرت أسماء اللاعبين كلهم وظل هو الوحيد الثابت في التشكيلة بتغير الأسماء. الميزة في لعبه لناديي الهلال والشباب ان يستفيد من سيرته الذاتية اكبر عدد من اللاعبين عندما يستمعون لإنجازات من كان بالأمس معهم. رحلة ممتعة لمحترف ملأ الملاعب عطاء بلا حدود. هناك بطل الصيف وآخر بطل الشتاء و «عمر» بطل كل الفصول، هو من تمرد على الواقع الذي كان فيه من سن المراهقة وقوة المال في وقت واحد ليكتب بعدها تاريخا لأول الرجال المحترفين. والآن كأني به يرسل رسالة للجميع مفادها «تجديد الفكر الاحترافي للاعبين»، وأجزم انه بلغ الغاية من كرة القدم، واعتزل بحقيقة لا تقبل النقاش انه اول من نجح واعتزل في زمن الاحتراف. تملأ المكتبات كتبا كيف تصبح ناجحا! ليتهم يستبدلونها بكيف تصبح عمرا!!