كشف وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف الاعمى ان المملكة بحاجة الى المزيد من مراكز وخدمات التأهيل العلاجية التي عادة ما يكون منها جزء كبير بعد الحوادث المروية والاعاقات وجزء منها بعد المرض مثل ما يصيب كبار السن في عدم القدرة على الحركة او بعد اصابات الجلطات القلبية او الدماغية او حتى الامراض الرئوية مثل انسداد التنفس والتهابات الشعب الهوائية قد يحصل بعدها. جاء ذلك خلال تصريحه ل «اليوم» عقب ورقة العمل التي قدمها عن «دور وزارة الصحة في علاج مصابي الحوادث المرورية ورؤية الوزارة وخططها المستقبلية» والتي ادارها امين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير. واشار الى ان التأهيل مهم في مثل هذه الحالات السابقة وحاليا يوجد مستشفيان والعشرات من المراكز والاقسام التأهيلية في وزارة الصحة وغيرها ونحن نؤكد اننا بحاجة الى المزيد منها حيث نتج عن ذلك وضع هذا التصور ضمن الخطط الاستراتيجية القادمة في زيادة خدمات التأهيل والرقي بها في المملكة سواء عن طريق بناء مستشفيات او تخصيص اقسام في المشاريع المستقبلية او عن طريق بناء وتوقيع شراكات استراتيجية مع قطاعات اخرى في المملكة وهو من الاولويات بإذن الله والتأهيل يكون عادة بعد أن يتم علاج المريض، ويتحدد بعده هل المريض يستطيع التغلب على اعاقته ويعود كعضو فاعل في المجتمع ويعيش حياة سعيدة وكريمة ونحن في وزارة الصحة نعرف اهمية ذلك. واضاف الدكتور طريف الاعمى اننا تحدثنا في ملتقى السلامة المرورية الثالث عن ثلاثة محاور عن رؤية وزارة الصحة للإصابات والحوادث وعن الخطط المستقبلية في التعامل مع الاصابات والحوادث وناحية التأهيل الطبي للمرضى، واكد الدكتور طريف الاعمى اهتمام الوزارة بهذه المواضيع وانها تولي الاهتمام لها والادراك التام انها من المشاكل المؤرقة للجميع في المملكة على كافة المستويات، حيث ان الدور الطبي في التعامل مع الحوادث ينقسم الى عدة اقسام منها ما قبل النقل الطبي او الاسعافي ويعتقد الكثير من الخبراء انه من اهم الجزئيات وهناك ما يطلق عليه «الساعة الذهبية» وهي التي يكون فيها النقل والاسعاف المبدئي وتحدد كيف ستكون حالة المريض في المستقبل، اما الجزء الثاني فهو التعامل مع المريض في المستشفى والاخير هو التأهيل وهو الجزء الاول في نظامنا الصحي الذي تقوم به هيئة الهلال الاحمر حيث اجرينا عدة اجتماعات حول هذا الموضوع ونطمح للعديد من الشراكات والتعاون لكي نرتقي بالخدمة لأفضل المستويات اما الجزء الثاني فهي جزئية المستشفى وتعتمد هذه على علاج المريض في الطوارئ والعمليات والعناية الحرجة. وأشار الدكتور طريف الأعمي الى أنه من منطلق اهتمام الوزارة بموضوع الاصابات استضافت وزارة الصحة مؤخرا «المؤتمر السعودي لإصابات الطوارئ» الذي عقد الاسبوع الماضي في مستشفى الملك فهد بجدة برعاية الجمعية السعودية للإصابات والطوارئ برعاية وزير الصحة واشراف من نائبه شخصيا حيث حظي بحضور لافت من كافة التخصصات وبتمثيل عالمي ومن اطباء المملكة المتخصصين في طب الطوارئ وجراحة المخ والاعصاب والعناية المركزة وغيرها وخلصت الى مجموعة من التوصيات التي تتماشى مع استراتيجية وزارة الصحة في اهمية التعاون والشراكات مع القطاعات والتدريب وتخريج الكوادر الطبية المؤهلة للتعامل مع الاصابات في الحوادث.