أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أنه يدعم إجراءات سحب جنسية الاحتلال عن فلسطينيين في (أراضي 1948) اعتقلوا الأسبوع الماضي في مدينة جلجوليا. ونقلت إذاعة إسرائيل عنه زعمه في مستهل جلسة حكومة الاحتلال "إن سحب الجنسية من الشبان يأتي على خلفية اتهامهم بالانضمام لتنظيم داعش". وأضاف "إنه طلب من المستشار القانوني للحكومة دفع اجراءات سحب الجنسية من كل من ينضم إلى التنظيم". وكانت شرطة الاحتلال بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، قد اعتقلت الستة شبان مؤخرًا، بعد أن داهمت منازلهم، وصادرت حواسيبهم وهواتفهم النقالة. من جهة ثانية، داهمت شرطة الاحتلال فجر الأحد، عددًا من منازل الفلسطينيين في حي النزهة وحي العجمي بمدينة يافا العريقة. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الشرطة اقتحمت عددًا من منازل المواطنين واعتقلت 38 شخصًا. وزعمت شرطة الاحتلال أن الاعتقالات جرت بفضل عمل عميل سري، وهو جندي إسرائيلي. في الضفة الغربية (أراضي 1967)، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الفتاة أشرقت طه أحمد قطناني (16 عاما) من مخيم عسكر شرق مدينة نابلس بعد دهسها من قبل اسرائيلي واطلاق النار عليها عند حاجز حوارة جنوبالمدينة. وذكر أن رئيس مجلس المستوطنات الشمالية الأسبق غرشون مسيكا هو من قام بدهس الفتاة واصابتها بجراح خطرة، بحسب شاهد عيان. وقال ان مسيكا وثلاثة جنود توجهوا نحو الفتاة وأطلقوا صوبها عشر طلقات نارية رغم أنها لم تكن تحمل سوى حقيبة، ولم تقم بأي تصرف يثير الشكوك. ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطينية من الاقتراب من الضحية التي بقيت ملقاة على جانب الطريق أكثر من نصف ساعة قبل أن تقوم سيارة إسعاف إسرائيلية بنقلها. ووصفت مصادر المقاومة الفلسطينية هذا التصرف بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان. وفي وقت لاحق، حاول فلسطيني يقود سيارة اجرة مهاجمة يهودا ومن ثم طعنهم بسكين قبل ان يقتل بالرصاص وفق شرطة الاحتلال. وقالت في بيان ان "فلسطينيا يقود سيارة عند تقاطع (مستوطنة) كفار ادوميم حاول مهاجمة اسرائيليين ولم ينجح فخرج من السيارة هو يحمل سكينا وحاول طعنهم. وفتح مستوطن النار عليه فأرداه قتيلا". ومنذ بداية تشرين الاول/اكتوبر اسفرت الهجمات وعمليات الطعن ومحاولات الهجوم والمواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود اسرائيليين وكذلك اعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون عن مقتل 88 فلسطينيا و15 اسرائيليا بالاضافة الى اميركي واريتري، استنادا ل "فرانس برس". في هذه الأثناء بدأ وزير الخارجية الامريكي جون كيري زيارة للمنطقة تشمل رام الله وتل ابيب في مسعى جديد من الادارة الامريكية لتهدئة الاوضاع وإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المتوقفة منذ سنوات. وفي القدس، تجمع المئات من مستوطني "غوش عتصيون، كريات أربع" شمال مدينة الخليل، أمام مقر رئاسة الوزراء، احتجاجا على الأوضاع الأمنية المتدهورة، وفقا لما يصفونه مطالبين بتشديد قمع الفلسطينيين. المستوطنون طالبوا الحكومة الاسرائيلية بمنع الفلسطينيين من استخدام الطرقات التي يستخدمها المستوطنون في الضفة الغربية، كذلك نفذ طلاب مدارس مستوطنة "كريات أربع" اضرابا احتجاجا على ما وصفوه بالوضع الأمني المتدهور.واقتحم عشرات المستوطنين بينهم صحفي متطرف صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال حراس المسجد إن 49 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولة في أرجاء مختلفة من باحاته، بحماية شرطية مشددة. وذكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن متطرفًا يهوديًا حاول أداء شعائر تلمودية بالقرب من المصلى المرواني، وتم اخراجه من ساحات الأقصى على الفور، فيما أطلقت مجموعة من المستوطنين عبارات تحريضية وعنصرية خلال تجوالها في الساحات، وطالبت بتكثيف زيارات اليهود ل"الهيكل" المزعوم. في قطاع غزة، المحاصر، استهدف الجيش المصري، صباحا، مركب صيد فلسطينيا داخل المياه الإقليمية الفلسطينية بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها على "مختل عقلي" وصيادي العصافير والطيور الموسمية شرق المحافظة، دون إصابات. وأفاد شهود عيان ان عددا من جنود الجيش المصري، المتواجدين فوق أحد الأبراج المُطلة على ساحل البحر أطلقوا النار بشكل مباشر، على مركب صيد فلسطيني على متنه عدد من الصيادين، بالقرب من الساحل، داخل المياه الفلسطينية، ولم يتجاوز الحدود المصرية. ولفت إلى أن الصيادين ومركبهم انسحبوا بسلام من المنطقة لداخل المياه الفلسطينية، المسموح لهم بالصيد بها من قبل بحرية الاحتلال الإسرائيلي، خشية على حياتهم. يذكر أن صيادًا فلسطينيًا يُدعى فراس مقدام (19عامًا) استشهد في الخامس من نوفمبر/ تشرين ثاني الحالي، بعد إطلاق النار على مركب صيد، داخل حدود مدينة رفح الفلسطينية، فيما استنكرت كافة الهيئات والجهات الرسمية والأهلية تلك الحادثة، وطالبت بالتحقيق بها.وسبق الحادثة بساعات، إطلاق قوات الاحتلال نيرانها على عدد من صيادي العصافير قرب موقع "صوفا" العسكري شمالي شرق رفح، كذلك قرب حدود بلدة الفخاري جنوبي شرقي محافظة خان يونس المجاورة، دون وقوع إصابات بحسب مراسلنا. ونجا مُختل عقلي يُدعى "ح. م" من رصاص الاحتلال الحي بعد أن استهدفه بشكلٍ مباشر، لدى اقترابه مساء السبت من السياج الحدودي، مع الأراضي المحتلة، قرب البرج الأحمر شمالي معبر كرم أبو سالم، شرقي رفح.