شدد المشاركون في أعمال المؤتمر السعودي العالمي للأورام على أهمية إيجاد مراكز متخصصة تعمل على إجراء الفحصوات الأولية والمبكرة للنساء؛ لتلافي ما يصيبهن من سرطان الثدي. بدوره، كشف رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور خالد الجبر عن إتجاههم لمحاربة الدجالين ممن يدعون علاج الأورام ببيعهم للأدوية ووضعهم إعلانات تجارية في وسائل الإعلام المختلفة، في الوقت الذي عقدت الأمانة العامة اجتماعها، أمس الأول، مع الجمعيات الخليجية المتخصصة بالسرطان للعمل على استمرارية تحقيق الأهداف ورسم الاستراتيجيات المستقبلية؛ للحد من هذا المرض. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس الأول، على هامش فعاليات المؤتمر المنعقد بفندق المريديان بالخبر، والذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية وجمعية الأورام بالتعاون مع جمعية السرطان الأمريكية والجمعية الأوربية الآسيوية لجراحة السرطان. وقال الدكتور الجبر أن حصر الإحصائيات صعبة على مدى ال 15 سنة الماضية، حيث بلغت في دول الخليج 92 حالة من كل مائة ألف شخص وفي الدول الأخرى بلغت في وقت سابق حوالي 450 حالة، في حين انخفضت الآن في اوربا وكندا وامريكا الى 220 حالة، وترجع أسباب الزيادة في المنطقة إلى النمط السلوكي سواء في التغذية أو العادات، كما أن هناك عاملا آخر متمثلا في تأثير المصانع وتلوث البيئة وخطرها على الأغذية التي تستورد من الخارج، كما نرى أن سرطان الثدي يصيب النساء من عمر أصغر وذلك يشعرنا في الجمعيات الخليجية بالخوف ونعمل كمؤسسات وجمعيات مكافحة السرطان على تشجيع الأخوات على الفحص المبكر والفحص الذاتي للثدي؛ كون هذه الأمور تمنح أفضلية في التعامل مع المرض، موضحا أن دور الجمعيات أكبر من وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي على أن يكونوا مسئولين بدءا من التوعية وإشرافهم على برامج التوعية وأيضا إقامة مثل هذه المؤتمرات التي ينتج من خلالها الاختراعات والبحوث التي تقبل النشر في هذه المجالات، ثم ينشر بمجلة علمية ثم يؤخذ إلى المستوى الذي بعده، والمهم جدا التلاقي بيننا وبين الأطباء في هذه المؤتمرات التي تسهل الكثير من اعمالنا وخططنا المستقبلية. وفي نفس السياق، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي الدور الكبير الذي تعمل عليه الجهات البيئية ووزارة التجارة والصناعة بالمملكة في الحد من الأضرار التي تنبعث من بعض المصانع؛ نتيجة جهل بعضها فيما يتعلق بالتخلص من المواد السامة بطريقة غير علمية ودفنها في مواقع قريبة وهو ما يتطلب تضافر الجهود للقضاء على هذه المشكلة، مشيرا إلى أن الجمعية السعودية للسرطان تحرص على رفع الوعي لدى الكادر الطبي والصحي واستقطاب متحدثين على مستوى دولي ومحلي من مناطق مختلفة، الهدف الأساسي منه التوعية للكادر الطبي بالمنطقة، وفي الجانب المجتمعي فتقيم الجمعية حملات توعوية بأهمية الكشف المبكر وتعد أول جهة بدأت بالمملكة بالتوعية سنة 2009م، حيث كشفت الحملات لفحص الثدي أكثر من 15 ألف سيدة تم الاشتباه في حوالي 80 سيدة منهن، وفي هذه الحالة يتم مباشرة تحويل المشتبه بها للمستشفى ولدينا جهاز ماموجرام لتشخيص الحالة تشخيصا مبدائيا. وأشار رئيس المؤتمر الدكتور حافظ حلواني استشاري الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام إلى أن هناك نوعين للعلاجات المناعية، منها ما يتم ترخيصها في الولاياتالمتحدة وأوربا لعلاج كافة الاورام، وأما بالنسبة للاجهزة فلا توجد اجهزة للعلاج لكن توجد أشعة ذاتية تداخلية وهذا نوع من العلاج للمرضى لمن أصيب بسرطان بالكبد أو أورام ثانوية بالكبد وهذا موجود في مستشفى الملك فهد التخصصي. من جانبه، طالب المدير التنفيذي للجمعية الأوربية الآسيوية لجراحة السرطان الدكتور طه اللواتي ايجاد مراكز من قبل صناع القرار للعناية بالمرأة، تكون متخصصة للفحوصات الاولية لها قبل الدخول للدكتور المختص للفحص، مبينا أن سرطان الثدي تصدر أعلى نسبة في الإصابة نظرا إلى نمط الحياة والتأخير في الولادة، وتقليل الرضاعة، في المقابل نعمل على تطوير الجراحة، وعلى مستوى العالم بلغت نسبة الاستئصال 25 بالمائة من النساء والبقية يذهبن للمحافظة على الثدي بحيث لا يتم استئصاله كي تكون بطريقة جميلة. وقال ممثل جمعية السرطان الأمريكية دكتور يوسف رستم إن نسبة أمراض السرطان اللمفاوي بالشرق الأوسط أعلى نسبيا من الدول العربية، وتختلف بصورة كبيرة عن باقي دول العالم، حيث إن مريض سرطان الثدي في دول الخليج يصاب في مقتبل العمر ومن هنا يكون من الأهمية بمكان معرفة ما هي الأسباب من خلال الدراسات والجينات. قيادات صحية ومجتمعية حضروا المؤتمر القنصل الأمريكي حضر افتتاح المؤتمر مشاركون من كبار ذوي التخصصات مناقشات حول آثار الأورام على هامش المؤتمر اهتمام كبير من المشاركين في الأعمال مختصون دوليون شاركوا في الفعاليات مختصون عالميون في المؤتمر