تشير شكوك أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية، الى أن قنبلة دسها «منتحل» لشخصية حامل أمتعة بمطار شرم الشيخ، داخل حقيبة مسافر على «الايرباص اي 321» الروسية، فيما رصدت «عملية تنصت بريطانية - أميركية مشتركة، الأربعاء الماضي اتصالات الكترونية بين سوريا وشبه جزيرة سيناء عبر أقمار تجسس اصطناعية» ويبدو أنها كانت بين عناصر متطرفة في المنطقتين، وزودت المتنصتين بأدلة كافية عن قنبلة تم تهريبها الى داخل الطائرة، فيما تحدث الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن احتمال حصول اعتداء بقنبلة، بينما اعتبرت القاهرة وموسكو ان هذا يبقى مجرد تكهنات، فيما علقت السلطات المصرية هبوط رحلات شركات الطيران البريطانية التي يفترض ان تعيد السياح البريطانيين في شرم الشيخ، على ما اعلنت شركة ايزيجت للطيران. وافادت الشركة في بيان أن «السلطات المصرية علقت حاليا هبوط طائرات الشركات البريطانية في شرم الشيخ». وقال أوباما لإذاعة كيرو التابعة لمجموعة سي بي اس «اعتقد ان هناك احتمالا لوجود قنبلة على متن الطائرة ونحن نأخذ هذا الاحتمال ببالغ الجدية» مضيفا «لا نعرف حتى الان» بشكل يقيني. وعلى خطى البريطانيين، طلبت ايرلندا ايضا من شركات الطيران الايرلندية تعليق رحلاتها من والى شرم الشيخ التي يستقبل مطارها يوميا الاف السائحين الذين يمضون اجازات على شواطىء البحر الاحمر. من جهتها، اعلنت مجموعة لوفتهانزا الالمانية الخميس انها ستعلق «على سبيل الاحتياط» الرحلتين الاسبوعيتين اللتين تقوم بهما شركتا ايدلفايس ويورو - وينغز التابعتان للمجموعة الالمانية الى شرم الشيخ. وارجئت رحلة لشركة جت اير الجوية كانت ستقلع الخميس من بروكسل الى شرم الشيخ، مدة 24 ساعة على الأقل. واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية انها «لا تنصح» بالسفر الى منتجع شرم الشيخ المصري في سيناء الا اذا كان ذلك «لاسباب موجبة وخصوصا مهنية». وتتحدث أحدث سيناريوات سقوط أو «إسقاط» الطائرة الروسية عن شكوك قوية الى درجة التاكيد، لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية، من أن قنبلة دسها «منتحل» لشخصية حامل أمتعة بمطار شرم الشيخ، داخل حقيبة مسافر على «الايرباص اي 321» وانفجرت فيها على ارتفاع 30 ألف قدم وحطمتها. أو أن السيناريو مختلف بعض الشيء، لكن خيوطه ونتيجته واحدة لجهة خطره، وهو أن عنصرا في التنظيم «الداعشي» أو تنظيم آخر متطرف «حصل على مساعدة من شخص ما في المطار» مكنه من تهريب العبوة المبرمجة للتفجير ودسها داخل احدى الحقائب بعد مرورها على آخر مراحل التفتيش، وهو ما مكن الاستخبارات البريطانية بشكل خاص من دلائل عن وجود مخطط للقيام بعمليات ارهابية تستهدف الطائرات وركابها. ونقلت «التايمز» البريطانية امس، عن اجهزة امنية ان «عملية تنصت بريطانية - أميركية مشتركة، رصدت الأربعاء الماضي اتصالات الكترونية بين سوريا وشبه جزيرة سيناء عبر أقمار تجسس اصطناعية» ويبدو أنها كانت بين عناصر متطرفة في المنطقتين، وزودت المتنصتين بأدلة كافية عن قنبلة تم تهريبها الى داخل الطائرة. وأضافت إن تحقيقا يجري مع حاملي الأمتعة والعمال والموظفين «حتى في مطارات أخرى» لمعرفة من منهم يمكن أن يكون واضع القنبلة في الحقيبة. مع ذلك «لم يستبعد المحققون امكانية أن تكون القنبلة وضعت في روسيا داخل الطائرة» على حد ما نقلت عن مصادر مقربة من التحقيق البريطاني، مذكرة أن في مطار شرم الشيخ كاميرات وأجهزة رصد بأشعة اكس كافية لضبط أي مسافر اذا حاول دس قنبلة.