كشفت منظمة حقوقية، أن قوات الاحتلال نفذت 31 جريمة إعدام ميدانيا في الضفة والقدس المحتلتين منذ اندلاع انتفاضة السكاكين، وعرضت شهادة أثبتت فيها تعرض الفتى محمود نزال (17 عاما) للإعدام المباشر نهاية الشهر المنصرم، وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان؛ فإن قوات الاحتلال تعمدت القتل رغم قدرتها على القبض على الفلسطينيين قبل اعدامهم، وترك المصابين ينزفون لفترات طويلة قبل أن يفارقوا الحياة. ميدانيا، اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي ان جنوده اطلقوا النار واصابوا فلسطينية حاولت صدم جنود اسرائيليين بسيارتها الجمعة في مدينة الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت متحدثة باسم الجيش ان "القوة حددت التهديد وردت بالنار باتجاه المهاجمة. تم اسعاف المهاجمة في المكان ويتم الان نقلها الى مستشفى اسرائيلي". كما اصيب اسرائيلي بجروح بالغة الجمعة في عملية طعن نفذها فلسطيني ثم هرب في شمال القدس في الضفة الغربيةالمحتلة، وفق ما اعلن الجيش الاسرائيلي. وقال الجيش في بيان ان "فلسطينيا هاجم اسرائيليا خارج متجر في شعار بنيامين واصابه بجروح بالغة" واضاف ان "المهاجم فر من الموقع". وفجر امس اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني أحياء في جنين شمال الضفة الغربية، وبلدات برقين وسيلة الظهر وزبوبة في القضاء وتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال، واشتبكت قوات الاحتلال مع الشبان الذين رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة، أعقبه إطلاق نار كثيف من جنود الاحتلال وانتشار على شارع جنين - نابلس. وفي الخليل اصيب خمسة فلسطينيين خلال المواجهات اندلعت في محيط مسجد في المنطقة الجنوبية من المدينة. واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال عند انتهاء صلاة الجمعة وخروج المصلين من المسجد، حيث قام الشبان برشق الجنود بالحجارة فيما رد الجنود الذين حاصروا المسجد واعتلوا اسطح المنازل المحيطة باطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. مما ادى الى اصابة اربعة مدنيين برصاص "التوتو" بالاطراف السفلية، واصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس، ادخلوا جميعا الى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج بحسب وزارة الصحة. وانطلقت مسيرة بعد انتهاء الصلاة دعت اليها حركة حماس نصرة لشهداء الخليل والاقصى، علما ان الجنود حاولوا منع المصلين من الوصول للمسجد قبل الظهر. وفي سياق متصل، أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأي العام الفلسطيني ان 64% يؤيدون الغاء اتفاقية أوسلو ويرى المستطلعون أن أهم أولويات القيادة الفلسطينية هو إنهاء التنسيق الامني مع اسرائيل. جاء ذلك في استطلاع نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، ونشرت نتائجه الخميس. والذي اظهرت نتائجه ايضا ارتفاعا في التأييد لاندلاع انتفاضة جديدة إلى 63%. أما وفي حال تم اجراء الانتخابات العامة اليوم، فصرح 40% من سكان الضفة و23% من سكان غزة بأنهم غير مقررين لمن سيصوتون أو لن يصوتوا في هذه الانتخابات، ومن المؤكد أن توجهات هؤلاء ستحدد نتائج أي انتخابات مقبلة. على صعيد اخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الطفولة الفلسطينية منذ احتلاله للأراضي الفلسطينية، حيث اعتقل عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة منذ اتمام احتلاله للأراضي الفلسطينية عام 1967. ووفق تقرير إحصائي صادر عن رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين فقد سُجل منذ العام 2000 ولغاية اليوم نحو (12) ألف حالة اعتقال لأطفال فلسطينيين، ذكورا واناثاً.