انفجرت عبوة ناسفة خلال اجتماع الهيئة الشرعية لعلماء القلمون في بلدة «عرسال» الحدودية بقضاء بعلبك شمال شرق لبنان، الأمر الذي أدى إلى مقتل10 أشخاص بينهم رئيس الهيئة. وأفادت معلومات «اليوم» عن مقتل 10 أشخاص غالبيتهم سوريون، بينهم رئيس الهيئة الشرعية «الشيخ عثمان منصور»، وإصابة 15 آخرين في انفجار عبوة ناسفة خلال اجتماع الهيئة في بلدة عرسال. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» ان «رئيس هيئة علماء القلمون الشيخ عثمان منصور (سوري الجنسية) من بين قتلى الانفجار». واشارت الى أن «الهيئة تعنى بموضوع المخيمات والمساعدات للنازحين السوريين، اضافة الى انها كانت تقوم بوساطات مع «جبهة النصرة» لإطلاق المعتقلين لديها». واوضحت أن «العبوة استهدفت محلاً تجارياً لآل رايد، قرب مبنى البلدية الجديد، في سوق عرسال التجاري». وأكدت مصادر مطلعة على أن «هيئة علماء القلمون هي مجموعة من مشايخ جبهة «النصرة»، الذين يعملون في مجال المفاوضات لإطلاق العسكريين المخطوفين لدى هذه الجبهة». وأشار رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في تصريح إلى أنه «لم يتم التأكد إذا كان الإنفجار ناجماً عن انتحاري أو عن «لغم» وضع في سيارة». وفي سياق متصل، كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر «الشرطة العسكرية واستخبارات الجيش إجراء التحقيقات الاولية بانفجار عرسال». ويشار الى ان «الهيئة الشرعية لعلماء القلمون» تجمع مشايخ سوريين ولبنانيين من منطقة القلمون، يعملون على تسيير أمور النازحين السوريين في المنطقة، كما أن الهيئة تلعب دوراً في التوسط لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في منطقة القلمون».