دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس، إلى اعتماد دستور جديد بعد فوز حزبه الساحق في الانتخابات التشريعية التي جرت، الأحد، كما توعد بعدم "المهادنة" في مواجهة المتمردين الأكراد. وقال اردوغان في خطاب متلفز في انقرة: "حل مسالة اعتماد دستور جديد كان أحد أهم رسائل انتخابات 1 نوفمبر". من جانبه، أعلن الناطق باسمه إبراهيم كالين إن تركيا تنظر في إمكانية تنظيم استفتاء للانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي. وقال لصحافيين في أنقرة: "هذه مسالة يمكن أن تحسم بعد أخذ رأي الشعب (...) وإذا كانت الآلية للقيام بذلك هي استفتاء، فسيتم تنظيم استفتاء". وشدد على أن التغييرات المزمعة ليست فقط لفائدة اردوغان قائلا: "إنه قائد قوي دستوريا أساسا، وقد دخل التاريخ. ليس لديه توقعات على الصعيد الشخصي". من جانب آخر، توعد الرئيس التركي بعدم "المهادنة" في الحملة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني، وذلك بعد ثلاثة أيام على فوز حزبه في الانتخابات التشريعية. وقال اردوغان في خطاب ألقاه أمام عدد من المسؤولين "لن يكون هناك مهادنة (...) العمليات ستتواصل بشكل حازم ضد المنظمة الأرهابية في داخل وخارج تركيا". وقال اردوغان: "سنواصل القتال إلى أن تلقي المنظمة الإرهابية السلاح ويستسلم عناصرها وتغادر البلاد". وطلب أيضا من مواطنيه ألا يقلقوا إزاء المستقبل قائلاً: "غداً يوم أفضل". وواصلت الشرطة التركية، أمس، حملتها ضد المتشددين وأوقفت تسعة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش وتحضيرهم لاعتداءات في أنقرة واسطنبول ضد حزب سياسي وصحيفة معارضة.