أدى إعصار وعدة عواصف إلى مقتل 6 أشخاص وإلحاق أضرار جسيمة في عدة مدن بولاية تكساس الأميركية، السبت، كما عطلت عددا من الرحلات الجوية وعلقت العمل جزئيا بالمواصلات العامة. ولليوم الثاني على التوالي، استمرت الأحوال الجوية المضطربة في تكساس التي أدت إلى حدوث فيضانات، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس". ويقول راصدو الأحوال الجوية: إن الإعصار والعواصف التي ضربت ولاية تكساس جاءت كتل هوائية قادمة من المكسيك، وهي من بقايا الإعصار بتريشيا بعدما تحول إلى عاصفة. وفي مدينة هيوستن بالولاية، هطلت أمطار غزيرة، منذ الجمعة، وتوفقت عن الهطول بعد ظهر السبت، وغمرت المياه الشوارع والطرق السريعة. وقالت دائرة الإطفاء في هيوستن: إنها تعاملت مع أكثر من 130 طلب إنقاذ من مياه الفيضانات، مشيرة إلى بعض السكك الحديدية وحافلات النقل العامل تعطلت في المدينة. وقال مسؤولون في المدينة: إنهم تقلوا تقارير عن خسائر لحقت في 44 منشأة بين منزل ومحال تجارية، فيما ذكرت دائرة الإطفاء أنها ساعدت في إخلاء مواطنين علقوا في منازل بعد أن غمرتها المياه في المدينة. وعندما تحرك الإعصار شرقا، فجر السبت، ضرب مدينة برازوريا، حيث تم تدمير 25 منزلا متنقلا في المدينة التي تبعد 30 ميلا جنوب هيوستن، وبعد مرور ثلاثين دقيقة، ضرب الإعصار ضاحية في هيوستن تسمى "فيرندزوود"، حيث تضرر 30 منزلا بشكل جزئي. وتضرر ما بين 10-30 منزلا في مدينة هاريس الواقعة شرق تكساس، وجرى تعليق بعض الرحلات وإلغاء أخرى في مطار هيوستن. وأجبر أكثر من 70 شخصا على قضاء، ليلة الجمعة، في الملاجئ بسبب الفيضانات في وسط ولاية تكساس، وطلب بعض السكان في جنوب شرق الولاية الانتقال إلى مناطق مرتفعة بسبب الفيضانات. وبعد يوم من اجتياح أعاصير مبان خارج سان أنطونيو وهطول أمطار غزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب مياه أنهار قرب أوستن إلى مستويات قياسية، تحدثت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية عن إعصار على ما يبدو جنوبي هيوستن في مقاطعة برازوريا في ساعة مبكرة من، صباح السبت، ألحق أضرارا ب25 منزلا متنقلا قرب بلدة ألفين. ومع اجتياح العواصف مناطق بتكساس، ألغى مطار جورج بوش الدولي في هيوستن 46 رحلة جوية، السبت، وأجل 293 رحلة أخرى، في حين ألغى مطار أوستن- بيرجستورم الدولي 40 رحلة وأجل 31 رحلة أخرى، حسبما ذكر موقع فلايت أوير على الإنترنت لتعقب حركة الطيران.