قال مسؤولون، أمس (الثلثاء)، إن أمطاراً غزيرة قتلت 17 شخصاً على الأقل في تكساس وأوكلاهوما، من بينهم أربعة في هيوستون، حيث حوّلت الفيضانات الشوارع إلى أنهار، وتسببت في حوالي ألف طلب للنجدة، في رابع أكبر مدن الولاياتالمتحدة سكاناً. ومن المتوقع ان يرتفع عدد الوفيات مع فقدان اشخاص كثيرين في تكساس، بعدما ضربت العواصف الولايتين اثناء عطلة يوم ذكرى قتلى القوات الأميركية في ساحات المعارك، وتسببت في أعاصير وفيضانات دمرت منازل وجرفت جسوراً. وقالت رئيس بلدية هيوستون، أنيس باركر، في مؤتمر صحافي: «لا تزال توجد بعض المناطق التي تشهد فيضانات مدمرة حقاً في هيوستون»، مضيفة أنها طلبت من الحاكم إعلان المدينة منطقة كوارث. وقالت إن أغلب هيوستون أرض مرتفعة وجافة، لكنها نصحت السكان بالبقاء في منازلهم. وقال الرئيس باراك أوباما، أمس (الثلثاء)، إنه أكد لحاكم تكساس جريج أبوت أنه يمكنه التعويل على المساعدة من الحكومة الاتحادية مع تعافي الولاية من الفيضانات. وأعلن أبوت 24 مقاطعة في تكساس مناطق كوارث. وقال أبوت انه أمر بنشر حرس الوطني للولاية، ويشعر بقلق من ان عدد الوفيات قد يرتفع. وأعلن أبوت 40 مقاطعة على الاقل في تكساس، من بينها مقاطعة هاريس التي تضم هيوستون مناطق كوارث. ولم يتسنّ الحصول على تقدير لقيمة الخسائر في الولاية التي يبلغ اقتصادها 1.4 تريليون دولار سنوياً، وهي المصدر المحلي الاساسي للطاقة في البلاد، كما انها ايضاً قوة زراعية وتصنيعية. وأصدرت الإدارة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرات من اعاصير وعواصف رعدية في الساعات المقبلة، وقالت إن هناك فرصة كبيرة لمزيد من الأمطار والعواصف الرعدية في تكساس هذا الأسبوع. وبحث عمال الانقاذ عن 12 شخصاً من أسرتين فُقدوا بعدما اقتُلع المنزل الذي يقضون فيه العطلات من أساسه، في بلدة ويمبرلي التي تبعد نحو 50 كيلومتراً جنوب غربي اوستن، حيث تسببت مياه الفيضانات في موجة من التدمير. وقالت الشرطة في ديفاين في تكساس إن من بين القتلى فتاة عمرها 18 عاماً، جرفت مياه السيول سيارتها وهي عائدة من حفل تخرجها من المدرسة الثانوية. وذكرت تقارير إعلامية أن أكثر من 200 رحلة ألغيت حتى مساء أمس (الثلثاء) في مطارات في هيوستون ودالاس، وهي من أشد المطارات الأميركية ازدحاماً، بعدما حال انسداد الطرق دون وصول الموظفين إلى اماكن عملهم. وانقطعت الكهرباء عن حوالي 100 ألف مشترك في ارجاء تكساس، بعد العاصفة، بسبب الرياح الشديدة وارتفاع منسوب المياه مما أدى الى تساقط الكثير من اعمدة الطاقة.