مدرب ذو تاريخ كبير ويحمل في طيات مسيرته العديد من الإنجازات التي تشفع له بتولي دفة الأمور الفنية في نادي الاتحاد، كيف لا، وبولوني ابن ال62 ربيعاً قد بدأ مداعبة كرة القدم منذ نعومة أظفاره في نادي تارغو موريس الروماني ثم انتقل للنادي الأشهر في بلاده ستيو بوخارست، ولم يهدأ له بال حتى احترف خارجياً في نادي ريسنغ جيت البلجيكي. وأما مسيرته التدريبية انطلقت من بلاد العطور فرنسا مع نادي نانسي ثم وصل إلى تدريب منتخب بلاده رومانيا، وأتبعه باستلام الدفة التدريبية لسبورتنج لشبونة وقبل أن يرحل للخليج درب رين الفرنسي وموناكو ليصل لمنطقة الخليج العربي مدرباً للجزيرة الإماراتي. منذ استلامه تدريب الاتحاد في بداية الموسم الحالي لم يحقق المدرب علامة رضا لدى الجماهير، وأصبح اسمه يتردد بين الحين والآخر لرحيله من الدفة التدريبية للفريق، إلا أن إدارة الاتحاد أرادت أن تتريث قليلاً وتمنحه فرصة أخيرة أمام الهلال مساء اليوم، فانتصاره يعني استمراره، والمباراة ستكون مفترق طرق للمدرب والإدارة. في الأربع الجولات الماضية انتصر الاتحاد في ثلاث منها وخسر واحدة أمام الفيصلي في جدة، واستطاع أن يعبر الروماني بولوني بالفريق الاتحادي إلى نصف نهائي كأس ولي العهد، حيث سيقابل فريق الأهلي في مباراة ستكون تحت عنوان ديربي الإثارة. الإدارة الاتحادية لديها العديد من المآخذ على المدرب الروماني بولوني، وإن كان أولها قناعاته الفنية التي يتفاجأ بها الجميع في أي مباراة للفريق الاتحادي، وهذا ما سيجعل المدرب الروماني مساء اليوم على المحك، فبعد أن أُنقذ فريقه في أكثر من مباراة بمهارات فردية للمحترفين الأجانب أصبح مطالبا بالانتصار أمام المتصدر الهلالي الذي يبحث عن تأكيد صدارته مجدداً ليحقق العلامة الكاملة من خمس جولات في دوري عبداللطيف جميل المحترفين.