سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إستراتيجية لتأمين مياه الشرب في كافة مناطق المملكة وفقا لعدد السكان محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم ل «اليوم» :
كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، أن كميات مياه التحلية التي تصل الى الرياض من محطتي الجبيل وبعد اكتمال مشروع نظام نقل المياه من محطة رأس الخير حوالي 1.800 مليون متر مكعب مياه يومياً خلال الاشهر القادمة، بمعدل ضعف الكمية الحالية، مشيراً الى أن كمية المياه المصدرة خلال العام الماضي بلغ 550 مليون متر مكعب من محطات الساحل الشرقي وبنسبة 49.7 بالمائة من اجمالي تصدير المؤسسة و557.5 مليون متر مكعب من محطات الساحل الغربي وبنسبة 50.3 بالمائة. واضاف "آل إبراهيم" في حوار ل "اليوم" الى ان متوسط استهلاك الوقود في محطات المؤسسة لعام 2014م حوالي 239.831 برميل نفط مكافئ يومياً مشيراً الى ان نسبة السعودة بالمؤسسة في الوظائف الإشراقية إلى 100 بالمائة، وفي التخصصات الإدارية والمحاسبية والقانونية لنسبة تفوق 99 بالمائة، وفي التخصصات الفنية قاربت نسبة السعودة 90 بالمائة. واشار "آل إبراهيم» الى أن عدد محطات التحلية التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة حالياً 28 محطة عاملة، منها 7 محطات على الساحل الشرقي و 21 محطة على الساحل الغربي، لافتاً الى انه يوجد فريق متخصص مكون من وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ومديريات المياه في مناطق المملكة كافة يعكف على إعداد خطط استراتيجية طويلة المدى لتأمين مياه الشرب لكل منطقة على حدة تأخذ في الاعتبار مصادر المياه المتوفرة من سدود وآبار جوفية ومحطات تحلية وتدرس احتياج كل منطقة بناءً على التعداد العام للسكان ومعدل النمو المعتمد، ومن ثم يتم تحديد المشاريع المستقبلية المطلوبة بما فيها محطات التحلية وأنظمة نقل المياه التابعة.. والى الحوار. الخطط القادمة في البداية كم وصل عدد محطات تحلية المياه في المملكة، والخطط القادمة بزيادة عدد المحطات؟ بلغ عدد محطات التحلية التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة حالياً 28 محطة عاملة، منها 7 محطات على الساحل الشرقي و 21 محطة على الساحل الغربي، كما انه يوجد فريق متخصص مكون من وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ومديريات المياه في مناطق المملكة كافة يعكف على إعداد خطط استراتيجية طويلة المدى لتأمين مياه الشرب لكل منطقة على حدة تأخذ في الاعتبار مصادر المياه المتوفرة من سدود وآبار جوفية ومحطات تحلية وتدرس احتياج كل منطقة بناءً على التعداد العام للسكان ومعدل النمو المعتمد، ومن ثم يتم تحديد المشاريع المستقبلية المطلوبة بما فيها محطات التحلية وأنظمة نقل المياه التابعة لها وقد تم الانتهاء من بعض المناطق مثل مكةالمكرمة وعسير وجازان والباحة وهناك مناطق على وشك الانتهاء مثل المدينةالمنورة والجوف وحائل والقصيم وتبوك. كمية المياه كم بلغت كمية المياه المحلاة المصدرة من محطات المؤسسة في الساحلين الغربي والشرقي؟ بلغت كمية المياه المصدرة خلال عام 1435- 1436ه ، 1107.6 مليون متر مكعب حيث يتم تصدير 550 مليون متر مكعب من محطات الساحل الشرقي وبنسبة 49.7 بالمائة من اجمالي تصدير المؤسسة، و 557.5 مليون متر مكعب من محطات الساحل الغربي وبنسبة 50.3 بالمائة، وقد زاد بفضل الله تصدير المؤسسة من الماء لهذا العام بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. الوقود المستهلك وكم بلغت كمية الوقود المستهلك يومياً في محطات التحلية؟ متوسط استهلاك الوقود في محطات المؤسسة لعام 2014م بلغ حوالي (239.831) برميل نفط مكافئ يومياً. لديكم مركز بحوث، ماذا قدم من جديد في مجال تحلية المياه؟ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أنشأت مركزاً للأبحاث عام 1407ه الموافق 1987م، وتم تطوير المركز إلى معهد الأبحاث وتقنيات التحلية وذلك لما للأبحاث من أهمية بالغة في تحسين آلية العمل بالمحطات وتطوير نظم التحلية وتحسين كفاءة المحطات العاملة ورفع القدرة الإنتاجية والتشغيلية بأقل التكاليف، ويقع معهد الأبحاث وتقنيات التحلية ضمن نطاق مجمع محطات التحلية والقوى الكهربائية بالجبيل على الساحل الشرقي، ويعد معهد الأبحاث وتقنيات التحلية أول معهد متخصص بتحلية مياه البحر ينشأ في منطقة الخليج العربي، وكانت الغاية الأساسية من إنشاء معهد الأبحاث هي ايجاد الحلول المناسبة لمشاكل التشغيل والصيانة لمحطات المؤسسة العاملة ويضم المعهد خمسة أقسام بحثية (الحراريات، التناضح العكسي، التآكل، الكيمياء، البيئة والأحياء البحرية) جميعها تصب في خدمة محطات التحلية العاملة، ويمتلك المعهد بنية تحتية متميزة لأغراض البحث والتطوير تتمثل في المختبرات المجهزة بأفضل الأجهزة والوحدات التجريبية المساندة في إجراء البحوث والدراسات التطبيقية التي تحتاج الأقسام إلى إجرائها في المحطات التجريبية وتحت ظروف تشغيلية مماثلة للمحطات العاملة بتطبيقها عملياً في المحطات التجريبية. طبيعة البحوث وماهي طبيعة البحوث العلمية التي يركز عليها المعهد؟ تتركز البحوث العملية التي تجرى في المعهد في ثلاثة مجالات: البحوث التطبيقية: وتهدف هذه البحوث الى تطوير صناعة التحلية الحالية وانشاء صناعات جديدة وتطبيق نتائج الابحاث حول العالم وذلك بهدف تخفيف التكلفة الانتاجية للمياه المحلاة، وقد بلغ عدد الابحاث التطبيقية (88) بحثاً. البحوث التقييمية: وتختص هذه البحوث بتقييم اداء المواد المختلفة سواء الكيميائية منها او المعدنية المستخدمة في صناعة تحلية المياه المالحة بالتعاون مع الشركات المحلية والعالمية المصنعة لها لاختبار كفاءتها ومناسبتها للاستعمال في محطات المؤسسة، وقد بلغ عدد دراسات الابحاث التقييمية (38) بحثا. الدراسات التشخيصية: وذلك لتحري الخلل واصلاحه: وتهدف هذه الدراسات الى معالجة وتحميل الاسباب المؤدية الى انخفاض الانتاج او انقطاعه والناتج عن اخفاقات أجزاء من معدات التحلية او خلل في شروط تشغيلها وايجاد الحلول المناسبة لها والتوصية بالطرق المثلى للتعامل معها عند تكرر حدوثها، وقد بلغ عدد الدراسات التشخيصية 329 حالة. كما نشر المعهد أكثر من 83 ورقة في الدوريات العالمية ونشر أكثر من 189 ورقة في المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية وتم إصدار أكثر من 100شهادة كفاءة لمنتجات صناعية. كيف يمكن الاستفادة من هذه الأبحاث والأوراق العلمية؟ معهد الأبحاث وتقنيات التحلية يعد بيت خبرة وذلك نتيجة للإنجازات التي تحققت في المعهد على مر السنوات الماضية والخبرات العلمية والعملية والتجهيزات والكفاءات البشرية المؤهلة حيث حقق العديد من الإنجازات التي كان لها بفضل الله دور مهم في تخفيض تكلفة المياه المنتجة بشكل ملحوظ مع تحسين آلية العمل بتشغيل وصيانة المحطات من خلال إيجاد حلول فنية وعملية للمشاكل التي تعترض المحطات وكذلك إبراز جهود المؤسسة من خلال نشر أوراق بحثية متميزة في المحافل المحلية والدولية حتى أصبحت مشاركة منسوبي المعهد بأبحاث علمية لغرض نتائج الدراسات التي تقام بالمعهد إثراء حقيقيا لصناعة التحلية وتطويرها. كم وصلت نسبة السعودة في قطاع التشغيل في المؤسسة بشكل عام؟ اعتبرت المؤسسة تطوير الكفاءات العاملة ورفع قدرتها الفنية والمهارية وقدرتها على تشغيل وصيانة منشئاتها بأيد وطنية ذات كفاءة أحد أهم أهدافها، وكثفت البرامج التدريبية والمشاركة في الندوات والمؤتمرات المتخصصة داخلياً وخارجياً، إضافة إلى ما يقدمه مركز التدريب بالجبيل من برامج تأهيلية وتطويرية كما أتاحت الفرصة لعدد من الموظفين للابتعاث الداخلي والخارجي بهدف الحصول على مؤهلات علمية عليا محققة بهذه البرامج نجاحاً ملموسا ساهم في إيجاد إمكانات بشرية قادرة على تحقيق رسالة المؤسسة بكفاءة عالية لترتفع نسبة السعودة بالمؤسسة في الوظائف الإشرافية إلى 100 بالمائة، وفي التخصصات الإدارية والمحاسبية والقانونية لنسبة تفوق 99 بالمائة، وفي التخصصات الفنية قاربت نسبة السعودة 90 بالمائة، وعلى الرغم من التقدم التقني والدقيق الذي تستخدمه المؤسسة في إدارة وتشغيل وصيانة محطاتها وأنظمة نقل المياه فيها وعلى مدار الساعة ضمانا - بإذن الله - لتدفق نعمة الماء وتوليد الطاقة الكهربائية المصاحبة. اتفاقية شراكة وقعتم مؤخراً اتفاقية شراكة مع وزارة التعليم لابتعاث 1000 مرشح لدراسة الهندسة، ما المأمول من هذه الشراكة وآلية الاستقطاب للمبتعثين؟ نعم تم توقيع اتفاقية شراكة (وظيفتك وبعثتك) بين وزارة التعليم والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لابتعاث 1000 مرشح ضمن المرحلة الثالثة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، إذ أنهت المؤسسة كافة تحضيراتها لاستقبال مُرشحي الدفعة الأولى من برنامج (وظيفتك وبعثتك)، وذلك للمقابلة الشخصية ومطابقة المؤهلات العلمية مع 671 مرشحاً بدأت اللجان المختصة مقابلتهم وتحديد المرشحين النهائيين لمقاعدها المائتين (200) الأولى لهذا العام. ودور المؤسسة يتعدى من مجرد توفير الوظيفة إلى مساهمتها في اختيار المتقدمين واختيار الجامعات التي سيلتحقون بها، اضافة الى الإشراف على هؤلاء المبتعثين طوال مدة دراستهم، بما يحقق مستوى عاليا من الجودة المطلوبة. والمشروع سيعزز بإذن الله من مكانة المملكة اقتصادياً وصناعياً لملاءمته مع احتياج سوق العمل والتخصصات الدقيقة وسيمكن الشباب الطموح من تحقيق تطلعاته وضمان مستقبله بتوفر وظيفته بعد عودته مباشرةً، والجهود التي تبذلها وزارة التعليم في هذا الصدد محل اعتزاز كل مواطن لاسيما وأن مشروعها الطموح سيعود بالخير الوفير على كافة القطاعات المستفيدة من هذا البرنامج الطموح. مشاريع عملاقة ما الجديد لدى المؤسسة، فيما يخص المحطات الجديدة وخلافه؟ يجري حالياً استكمال أحد المشاريع العملاقة على مستوى العالم وهو مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية على ساحل الخليج العربي شمال محافظة الجبيل بطاقة 1،025 مليون متر مكعب من المياه يومياً و 2400 ميجاوات كهرباء والذي بدء ضخ الدفعة الثانية من هذا المشروع إلى مدينة الرياض غرة شهر ربيع الأول الماضي بمعدل (80) ألف متر مكعب ماء يومياً ليصبح إجمالي ما يتم ضخه حالياً (500) ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً من محطة رأس الخير إلى الخزانات الجديدة الواقعة في شمال غرب مدينة الرياض لتوزيعها على المستفيدين بالرياض. وسترتفع كمية الإنتاج تدريجياً إلى الضعف خلال الأشهر القادمة بإذن الله حتى اكتمال مشروع نظام نقل المياه من محطة رأس الخير لتصل الحصة المخصصة لمنطقة الرياض إلى (900) ألف متر مكعب ماء يومياً وهي تعادل كمية المياه المحلاة التي تصل الى الرياض حالياً من محطات التحلية بالجبيل وبذلك ستصبح كميات مياه التحلية التي تصل الى الرياض من محطتي الجبيل ورأس الخير حوالي (1.800) مليون متر مكعب ماء يومياً، أي ضعف الكمية الحالية. محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال حواره ل «اليوم»