أكد الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة السلة، ومستشار رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، أن دورة الألعاب الرياضية الثانية لدول مجلس التعاون بالدمام، حققت نجاحاً كبيراً حتى قبل انطلاقتها، مستشهداً بتضاعف عدد المشاركين والألعاب في الدورة، حيث شارك 1500 لاعب فقط في النسخة الأولى المقامة في البحرين قبل أربع سنوات (2011م)، في حين سجلت الدورة الحالية حوالي 2500 لاعب في جميع المنافسات والرياضات المختلفة، رغم عدم مشاركة المنتخبات الكويتية. وتابع: "إن تضاعف عدد الألعاب إلى 15 لعبة يدل على أن الدورة نجحت قبل أن تبدأ، ومن أبرز إيجابيات هذه الدورة كذلك ظهور العديد من اللاعبين والوجوه الجديدة من جميع المنتخبات المشاركة في الدورة وهذا سيساعد في صقل موهبتهم وتعودهم على المشاركات الخارجية مستقبلاً ضمن البطولات والمنافسات القارية والدولية". وأوضح الشيخ سعود بن عبدالرحمن أن دورة الألعاب الخليجية تعتبر محطة تحضيرية وإعدادية لجميع المنتخبات للاستحقاقات القادمة، مشيراً إلى أنه ينبغي أن تكون مثل هذه الدورات الخليجية مؤشر أداء للبحث عن مواهب جديدة واكتشافها وصقلها من خلال الدفع بها في المشاركات الرسمية والاحتكاك واكتساب الخبرة. وأضاف: "أعتقد أن كل دول مجلس التعاون الخليجي تولي اهتمامها الكبير في المشاركة وتنظيم مثل هذه الدورات، ونحن نتطلع إلى إقامة النسخة الثالثة للدورة في السنوات القادمة، لما تمتاز به من دعم وتعزيز أواصر الأخوة والمحبة والتآخي والتواصل بين الاتحادات الرياضية الخليجية، وبهذه المناسبة أقدم كل الشكر والتقدير إلى القائمين على تنظيم الدورة في المملكة العربية السعودية على حسن التنظيم وكرم الاستقبال والضيافة". ورداً على سؤال، قال الشيخ سعود بن عبدالرحمن: "لا أستطيع التحدث باسم الاتحادات القطرية، ولكن بشكل عام أجد أن مشاركة المنتخبات القطرية والنتائج التي حققتها جيدة، وأعتقد أن توزع الميداليات بين المنتخبات الخليجية شيء طيب، ونحن نعتبر كل أربع سنوات مرحلة تجديد للاتحادات في استثمار مثل هذه الدورات من خلال صناعة فريق وجيل جديد أو دمجه بعناصر الخبرة والشباب، كما أن مشاركة بعض المنتخبات القطرية بالصف الثاني ليس تقليلاً من أهمية الدورة، ولكن لدى بعض الاتحادات ظروف المشاركة في منافسات واستحقاقات أخرى كما حصل مثلاً مع المنتخب القطري لكرة اليد الذي يستعد لخوض التصفيات المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الدولية 2016 في ريو دي جانيرو". ..ويشيد بكتيب الدورة وأعرب رئيس الاتحاد القطري لكرة السلة ومستشار رئيس اللجنة الأولمبية القطرية عن سعادته الكبيرة لما شاهده في كتيب الدورة الذي حمل عنوان (وطن العطاء.. خليج الذهب)، من خلال رصده لإنجازات الدول الخليجية في سجل شرف إحراز الميداليات الأولمبية الدولية، وقصص نجاح أبرز اللاعبين الخليجيين في الأولمبياد العالمي، إلى جانب النجوم الحاليين وآمال الخليجيين بهم في تحقيق وتسجيل الأرقام القياسية الجديدة، متمنياً أن يمتلئ الكتيب بالأسماء الواعدة والنجوم الجديدة في الدورات القادمة.