نقلت صحيفة "ديلي مرور" عن مصادر صومالية أن البريطانية سامنثا لوثويت المعروفة ب "الأرملة البيضاء" مسؤولة عن مقتل 400 شخص في كينياوالصومال جراء أعمال إرهابية شنتها حركة "الشباب". وأوضحت الصحيفة أن لوثويت، وهي أم ل4 أطفال وعمرها 29 عاما، ضالعة في تنظيم جرائم دموية عديدة، بما في ذلك الاعتداء على جامعة غاريسا في كينيا، والذي أسفر الشهر الماضي عن مقتل نحو 150 شخصا. وقال ضابط رفيع المستوى في أجهزة مكافحة الإرهاب الصومالية: إن لوثويت أصبحت اليد اليمنى لزعيم "الشباب" أحمد عمر، بعد مقتل العديد من قياديي الحركة الإرهابية في غارات نفذتها طائرات بلا طيار أمريكية خلال الأشهر الماضية. كما تشتبه السلطات الصومالية بأن الإرهابية البريطانية أطلقت حملة لتجنيد فتيان وفتيات كانتحاريين، وذلك مقابل 300 دولار تدفع لعائلاتهم. ومن المعتقد أن لوثويت أرسلت فتيانا للقيام بعمليات إرهابية لم تتجاوز أعمار بعضهم 15 عاما، وكانوا في حالة إدمان جراء تعاطي الهيروين. وتعد لوثويت من أكثر المجرمين المطلوبين في العالم، وهي أرملة الإرهابي جيرمين ليندسي، أحد منفذي اعتداءات 7 يوليو/تموز عام 2005 في لندن. وقالت لوثويت للمحققين: إنها لم تكن تعرف شيئا عن انخراط زوجها الأول في النشاط الإرهابي، ولم تكن تشاطره آراءه المتطرفة. لكنها هربت من البلاد بعد ذلك. وفي عام 2011 اكتشفت الشرطة الكينية أن لوثويت كانت متورطة في مخطط إرهابي لمقتل سياح في مومباسا، إلا أنها تمكنت من الفرار مرة أخرى. كما تشتبه السلطات بأن لوثويت كانت العقل المدبر للهجوم على مركز ويست غيت في نيروبي عام 2013، حيث قتل 67 شخصا بينهم 5 بريطانيين على أيدي مسلحين من حركة "الشباب". وتتعاون السلطات المحلية مع الدول الغربية في محاولة لإلقاء القبض على "الأرملة البيضاء" أو تصفيتها، لكنها تتحلى بأقصى درجات الحذر، وتنتقل من مكان لآخر باستمرار، كما أنها أحاطت نفسها بمجموعة من الحراس الانتحاريين والمساعدين معظمهم بريطانيون أيضا، وذلك لأنها لا تجيد لغة الصوماليين. ومن المعتقد أنها خضعت لعمليات جراحية لتغيير مظهرها. وكانت وسائل إعلام قد ذكرت أن "الأرملة البيضاء" تزوجت الصيف الماضي من قيادي في "الشباب" يدعى حسن معلم إبراهيم الذي يطلق عليه أيضا الشيخ حسن. أخطر نساء العالم وكان انفصال والدي الطفلة «سامنثا لوثويت» صاحبة ال11 عاماً صادما للغاية خاصة وهي على عتبة مرحلة المراهقة، ومن خلال المشكلات التي صاحبت هذا الانفصال لم تجد الطفلة البريطانية البيضاء عزاءً سوى جيرانها المسلمين بعلاقاتهم العائلية القوية، وبعد أربع سنوات من تلك الواقعة وتحديدا عام 1999 أعلنت «سامنثا» إسلامها وغيرت اسمها إلى «شريفة»، وقررت أن تهب حياتها إلى الله، ثم تعرفت عام 2002 على «جيرمن ليندسي» وتزوجته وأنجبت منه طفلة، ثم خططت له مع 3 انتحاريين آخرين 4 هجمات استهدفت قطارات الأنفاق بلندن في 7 يوليو 2005، فقتلت 52 شخصا وأصابت أكثر من 700 آخرين، وقتل زوجها وحده 26 شخصاً حين فجّر نفسه في تلك العملية الرباعية، وتركها مع طفلتها وحامل في سبعة اشهر في طفل آخر.في 2007 تزوجت «سامنثا» خبير صناعة القنابل «حبيب صالح الغني»، وأنجبت طفلها الثالث، خلال فترة هروبها في الصومال عقب كشف دورها في قضية زوجها الأول، وواصلت «سامنثا» الاختفاء عقب وضع اسمها على قمة لائحة الاعتقالات الخاصة بأجهزة المخابرات الغربية على رأسها CIA الأمريكية بجائزة قيمتها 5 ملايين دولار، وأيضا البوليس البريطاني «سكوتلانديارد»، فضلا عن البوليس الدولي «الإنتربول»، والمخابرات الكينية والصومالية، وغيرها من الأجهزة الامنية في جميع انحاء العالم. من خلال انتقالها ما بين كينياوالصومال وتنزانيا نفذت البريطانية التي اشتهرت باسم «الأرملة البيضاء» 5 عمليات تحت حماية جماعة شباب المجاهدين الصومالية التي عرفتها باسم «دادا مزونجو» باللغة السواحلية أو الأخت البيضاء. وفي نهاية عام 2009 كانت الأرملة البيضاء قد استقرت في كينيا في منزل كبير بضاحية للأثرياء في مدينة مومباسا الكينية، بناء على عدة تقارير مخابراتية، يرجح أنها كانت تستهدف من خلالها التخطيط لعمليات ضد السياح البريطانيين الذين يزورون ذلك البلد الأفريقي.ويقر جيرانها برؤيتهم لامرأة زرقاء العينين ترتدي الحجاب ووصفوها بما يحاكي ملامحها تماما، وعندما اقتحمت الأجهزة الأمنية ذلك المنزل الكبير الذي يشتبه أنه كان مقرا للتخطيط لعمليات التفجير، وجدوا جهاز الكمبيوتر الخاص بها، وفيه الكثير مما يشير إلى إعدادها لهجمات إرهابية، فضلاً عن ملاحظات تذكر فيها بأنها تربي أطفالها ليكونوا مجاهدين.وربما تكون «سامنثا لوثويت» الشهيرة ب«الأرملة البيضاء» والتي تبلغ من العمر 29 عاما، هي المطلوبة رقم واحد عالميا الآن بجائزة كبيرة، إلا أن تلك المرأة الأوروبية التي كانت تجمع أموال التبرعات عبر شبكة ممتدة من المملكة المتحدة إلى جنوب أفريقيا وباكستان والصومال لتمويل عمليات «القاعدة» في شرق أفريقيا، فضلا عن تدريبها للنساء لتحويلهن إلى انتحاريات، تعد الأكثر خطرا في الجنس البشري «الناعم» على الإطلاق.