يستقر الطقس على الساحل الشرقي، اليوم الجمعة ، بعد أن شهدت المنطقة، أمس، حالة غيوم، وعدم الاستقرار ونشاطا في الرياح السطحية والغبار، متبوعة بأمطار متفرقة. وتشير التوقعات إلى تراجع الحالة في نهاية هذا الأسبوع بالشمال والشمال الغربي وبقية المناطق بالمملكة والخليج العربي، وذلك مقارنةً بالظروف الجوية التي سادت خلال اليومين الماضيين، مع استمرار تشكيلات السحب الرعدية التي قد تكون ممطرة بمشيئة الله في بعض أجزاء الجنوب الغربي. وطبقا لهذه التوقعات، تنحسر العاصفة الرملية التي ضربت أجزاء من الشمالية وحائل والقصيم، الناتجة عن تأثير منخفض جوي وامتداد لمنخفض البحر الأحمر، الذي بدأ نشاطه في الزيادة، وتزامنا مع تدفق تيارات باردة في الطبقات العليا والوسطى من الجو، وبالتالي تطور تكوينات السحب الرعدية، في حين يتسبب ذلك في انخفاض درجات الحرارة نهارا، الذي يشمل المنطقة الشرقية اليوم. وبحسب مختصي الطقس، يحتمل تشكل منخفض متوسطي جديد في الأسبوع المقبل، يمتد تأثيره إلى مناطق واسعة من المملكة وعودة السحب الرعدية الممطرة على مناطق الشمال الغربي . وفي سياق متصل، قال المختص بالطقس عبد العزيز الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن البوادر ظهرت إيجابية لموسم الأمطار بفضل الله ورحمته، ووفقا إلى معظم التوقعات يتضح أن فترة الوسم، سوف تكون متميزة بهذا العام، بحيث تتسع مساحة الهطولات من جهة. وقد تتأثر الكمية بالزيادة علاقة بالظروف الجوية الراهنة التي تبشر بوسوم متتابعة، ومن ذلك تبكير حالات عدم الاستقرار الجوي وما يلاحظ في تقدم المنخفضات المتوسطية بنمط متسارع نحو المنطقة، وتزامنا مع فعالية منخفضي البحر الأحمر والسودان. كما يصعب التحديد القطعي في التنبؤات عموما، لأن هذه المرحلة انتقالية، وبالتالي فإنها تحتمل متغيرات قد تكون غير محسوبة ،إذا أخذ بالاعتبار ما قد يستجد من مؤثرات وعوامل جوية آنية بأمر الله. وأوضح أن النماذج المناخية (الموديلات )، تتفق على بداية التحول إلى عدم الاستقرار في الأجواء مطلع نوفمبر المقبل، نتيجة لاندفاع تيارات غربية في طبقات الجو العليا، مترافقة مع انخفاض الضغط، ومتزامنة مع استمرار تواجد كتلة رطبة وتحرك التيارات الباردة نحو المنطقة، وبنظرة إلى توزيعات الضغط المتفاوت في الغلاف الجوي، وكذلك نشاط منخفضات الخريف الحالية، قد تكون الإيجابية واضحة في قراءة الملامح على نحوٍ تقريبي، سواء في تشكل السحب الرعدية وكم ومساحة الأمطار المتوقعة بإذن الله، وقد يلفت أنها تأخذ طابعا غير معتاد في هذه الفترة . من جهته، أشار الباحث الفلكي عضو جمعية الفلك بالقطيف، سلمان آل رمضان، إن اليوم يوافق الدر السبعين في ( العشرة السابعة من سنة سهيل ) مصادفا لدخول (الوسم)، وقد تكون الفترة القادمة بين أسبوع و عشرة أيام، هي آخر ملامح القيظ، في حين يتحكم اتجاه الرياح في حالة الطقس، فالجو مازال رطبا، ولا يوجد ذلك التبريد الذي ينذر بأمطار في سواحل الخليج، باستثناء أقصى الشمال وسواحل عُمان. ومع تحوّل الرياح للاتجاه الشمالي، فإنها تسبب إثارة الغبار، ويتبعها احتمال ضئيل بأمطار خفيفة بين ليلة الجمعة ويومها وبنسبة 30 بالمائة، وبمتابعة التطورات خلال الأسبوع المقبل قد تحمل في طياتها جديدا، بإذن الله. وفي يوم الخميس 29 أكتوبر، يدخل طالع (السمّاك) ومطره غزير إذا أمطر، وهو النجم الخامس بالخريف والثاني من نوء الوسمي، وآخر النجوم الشامية، تزداد فيه برودة الجو ليلاً، وهبوب الرياح الجنوبية، ويكون الهواء فيه رطباً والرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة، غالبا مثيرة للغبار والأتربة وتهيج فيه أمراض الحساسية بسبب التقلبات الجوية وكذلك نزلات البرد وفيه الزراعة الخريفية. وفي المنطقة الشرقية، تتكرر تشكيلات السحب بفترة السماك، وقد لا تكون ممطرة كما حدث في سنوات ماضية، حيث تتحول بفعل التبخر والهواء البارد إلى ضباب، وما نذكره هو تراكمات في المنظومات المناخية، وسجلات الطقس، لما كانت عليه مثل هذه الفترة سابقا الذي يعني أن الأحوال الجوية غير متماثلة بالضرورة في الأنواء.