أشاد مجلس الوزراء في جلسته المعتادة التي ترأسها سمو ولي العهد بعد ظهر الاثنين الفائت بجهتين حيويتين في معرض تطرقه للحادث الاجرامي الارهابي الأخير الذي وقع في الرياض حيث اقدمت الفئة الضالة التي باعت ضميرها وعقلها لشياطينها ولرموز الشر القابعين في جحورهم وكهوفهم على ارتكاب عمل ارهابي جديد يضاف الى اعمالها الارهابية السابقة ويكشف القناع عن النوايا الشريرة لهذا العمل وغيره من الاعمال الاجرامية والمتمحورة في زعزعة أمن هذا الوطن وتدمير منجزاته الحضارية اما الاولى فهي اشادة ببسالة رجالات الأمن ورباطة جأشهم وتصميمهم على استمرارية الضرب بيد من حديد على كل عابث يحاول خدش حالة الاستقرار التي تتمتع بها المملكة، وهي محاولة يائسة كتب ومازال يكتب لها الفشل الذريع في كل مرة يمارس فيها اولئك الاشرار عملا من اعمالهم الارهابية، اما الثانية فهي موجهة الى المواطنين الذين يمثلون صلابة الجبهة الداخلية لهذا الوطن فهم مازالوا يعبرون عن أصدق مشاعرهم الوطنية الجياشة لولاة الامر واستنكارهم الشديد لكل تلك الاعمال الاجرامية التي تحاول بها تلك الفئة الضالة المساس بوحدة هذا الوطن واستقراره وأمنه، وتحاول بها من جهة ثانية التأثير في الصور الرائعة للتلاحم الكبير بين القيادة والشعب، غير ان تلك الافاعيل الاجرامية حققت عكس ما يضمره اولئك الاشرار في قلوبهم السوداء وفي عقولهم المنحرفة فقد ازدادت صور التلاحم والتماسك والترابط بين القيادة والشعب التي راهن عليها اولئك البغاة والمفسدون في الأرض، فبقيت الجبهة الداخلية لهذا الوطن بفعل تلك الصور الرائعة من التلاحم قوية وثابتة وغير قابلة للاهتزاز رغم تلك الاعمال الاجرامية التي تسفر دائما عن إحباط مخططات اولئك الجناة، فمنهم من يقتل ومنهم من يقع في ايدي رجالات الأمن لمحاكمته والقصاص منه، وقد سقطت الاعداد الكبرى من قائمة اولئك المجرمين، ولم يتبق منها الا عدد قليل هو في طريقه للاحتضار ولفظ الانفاس الاخيرة، ولن يهدأ بال القيادة الرشيدة ولا بال رجالات الامن الاشاوس ولا بال المواطنين الاوفياء الا بتقليم أظافر تلك الطغمة الفاسدة بعناية فائقة وملاحقة البقية الباقية من فلولها لتخليص البلاد والعباد من شرورها ومكائدها.