ينتظر المنتخب السعودي لرفع الأثقال مستقبل مشرق نحو تحقيق العديد من الإنجازات على المستويين القاري والعالمي، بعد سيطرته على الميداليات الذهبية خلال دورة الألعاب الرياضية الثانية لدول مجلس التعاون الحالية (دمام 2). حيث سيكون الإنجاز الخليجي الذي تحقق مؤخراً، حافزاً كبيراً للمنتخب السعودي قبيل خوض غمار منافسات بطولة العالم لرفع الأثقال في ولاية هيوستن الأمريكية، والتي قد تسهم نتائجها في تأهل عدد من لاعبي الأخضر إلى أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو بالبرازيل. وكان المنتخب السعودي أحرز ست ميداليات ذهبية في الأولمبياد الخليجي عن طريق الرباعين عباس آل قيصوم وحسين المهر، مقسمة بالتساوي بينهما، حيث جاء فوز الرباع آل قيصوم بثلاث ذهبيات في الخطف والنتر والمجموع بوزن (105) كجم، في حين نال الرباع المهر ثلاث ذهبيات في الخطف والنتر والمجموع في وزن فوق (105) كجم. وأكد سلمان الجشي رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال أن المنتخب السعودي بدأ برنامجه التحضيري لدورة الألعاب الخليجية الثانية والاستحقاقات المقبلة عبر معسكر تدريبي أقيم في البحرين لمدة 20 يوماً، في حين سيكمل برنامجه لبطولة العالم في هيوستن نوفمبر المقبل. وأضاف الجشي "الإعداد لبطولة العالم بدأ فور الانتهاء من المشاركة في دورة الألعاب الخليجية الثانية التي أسهمت في تهيئة اللاعبين وإعدادهم من أجل تجميع النقاط في بطولة العالم القادمة والتي تؤهل اللاعبين إلى أولمبياد 2016". وتابع "الانجازات التي تحققت مؤخراً جاءت من خلال التكامل في العمل وتجسيد روح الفريق بين كافة المتواجدين داخل الاتحاد السعودي لرفع الأثقال ابتداء من الرئيس ومروراً بالمدربين والمشرفين، وكذلك اللاعبين الذين يشكلون العنصر الأساسي لهذه الانجازات التي تسجل باسم السعودية". وأضاف الجشي: "إن الأمور تسير بالطريقة السليمة، والحمدلله كانت تلك الإنجازات التي تحققت ضمن التوقعات والأهداف التي تم تحديدها سابقاً من قبل إدارة الاتحاد والجهاز الفني، والأهم من ذلك أن التفوق جاء بتحقيق الأرقام وبفارق كبير بالأوزان". من جانبه، قال جعفر تابلو المدرب التركي العالمي للمنتخب السعودي لرفع الأثقال: "إن نجوم الأخضر كانوا عند حسن الظن بهم، وأثبتوا أنهم مرشحون فوق العادة للسيطرة على الذهب الخليجي، خاصة بعد غياب المنتخب الكويتي عن المشاركة في هذه الدورة". وأكد تابلو أن أخضر رفع الأثقال يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين المؤهلين لتحقيق نتائج كبيرة ليس على المستوى الخليجي والعربي فقط، بل على المستوى العالمي أيضاً، إذا ما استمر الاهتمام الكبير بهم وكثفت المعسكرات الخارجية والمشاركات الدولية. من ناحيته، أعرب رباع المنتخب السعودي لرفع الأثقال عباس آل قيصوم عن سعادته الغامرة وفخره الكبير بعد الفوز بالميداليات الذهبية ال (3) فى وزن (105) كجم، وذلك بعد منافسة شرسة فى منافسات اليوم الختامي، مذكرا بأنه وعد بالذهب وتحقق ذلك ولله الحمد. وأكد القيصوم أن المنافسة كانت شرسة جدا، خاصة مع الرباعين القطريين الذين كانوا على مستوى فني مميز، ولكن الجاهزية الفنية الكبيرة التي كان عليها بعد المعسكر الخارجي، اضافة لمؤازرة زملائه والتحضير الدهني المميز ساهم في تجيير النتيجة لمصلحته في الختام. وأهدى آل قيصوم هذا الإنجاز إلى كافة الشعب السعودي ولكل من سانده فى تحقيق هذا الإنجاز "الذي لم يكن وليد الصدفة بل أتى بعد نتاج تخطيط ومتابعة من قبل الاتحاد السعودي لرفع الأثقال طوال الفترة الماضية ونحن نواصل على ذات الخطى ممن سبقونا في رياضة رفع الأثقال التي تعتبر الأميز على مستوى دول الخليج وهناك فارق كبير بيننا وبين غالبية الرباعين الخليجيين وهذا لا يعني أن نسلم الراية أو نتراخى بل على العكس يتوجب أن نحذر اكثر للقادمين من الخلف في المنافسات والبطولات المقبلة". من جهته، عبر خليل الحمقان رباع المنتخب السعودي لرفع الأثقال في وزن (85) كجم، عن سعادته الكبيرة بالتتويج بثلاث ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الخليجية الثانية، مبيناً أن فرحته كانت كبيرة جداً بعد المجهودات التي بذلوها طوال فترة الاستعداد لهذه الدورة، مشيراً إلى أن ذلك سيكون دافعاً له خلال المحافل القارية والدولية المقبلة. ورداً على سؤال عن حظوظ الأخضر في التأهل لاولمبياد ريودي جانيرو، أكد الحمقان أن المنتخب السعودي لرفع الأثقال يمتلك حظوظاً كبيرة وآمالاً عريضة في تجميع النقاط المؤهلة إلى أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وذلك من خلال مشاركته في بطولة العالم لرفع الأثقال المقرر إقامتها في نوفمبر المقبل بولاية هيوستن الأمريكية. عباس القيصوم