يلعب الهلال غدا الثلاثاء بالإمارات واحدة من اهم واصعب مبارياته في موسمه الحالي، عندما يلاقي (الأهلي الإماراتي) في اياب نصف نهائي دوري ابطال آسيا. الجميع من محبي الهلال كانوا يتمنون ان يستفيد فريقهم من مباراه الذهاب التي اقيمت بالرياض على ارضه وامام جماهيره، ويحقق نتيجة تسهل من مهمته في مباراة الإياب، ولكن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. غياب بعض لاعبي الهلال عن مستوياتهم المعهودة كان احد اسباب هذه النتيجة، ولا يمكن لنا ايضا ان نتجاهل الخصم الاهلي، فقد كان فريقا قويا وقدم مباراة رائعة وكان الأفضل في اغلب فتراتها. نتعاطف مع الهلال كممثل الوطن ونقف معه، ونتمنى ان يصل لنهائي آسيا، ولكن علينا ان نكون منصفين بأن الأهلي فريق يملك لاعبين جيدين ولديه مدرب متمكن ويعرف كيف يتعامل مع المباريات الحاسمة. الفرق الكبيرة كالهلال لا يُخشى عليها عندما تلعب خارج ارضها، فعادة هذه الأندية تحضر بهيبتها في كل مكان، ونجومها اعتادوا على اللعب في اي ملعب وتحت اي ظرف، وهذه قيمة لاعبي الهلال. مباراة صعبة وتعودنا منذ زمن بعيد ان الهلال في المباريات الصعبة دائما ما يكون حاضرا ويقدم نفسه بشكل مختلف والشواهد كثيرة، ولهذا الجميع ينتظر حضوره غدا. غيابات الهلال سواء كان (ديغاو او سلمان الفرج) لا شك انها مؤثرة، ولكن الهلال من خلال مدربه دونيس برهن لنا ان الفريق لا يتأثر بغياب اي لاعب مهما كانت قيمته لوجود البديل. أتفهم رغبة الجماهير الهلالية بمشاركة (لاعبين اثنين) في خط المقدمة حتى يكون لفريقها قوة هجومية، ولكن في هذه المباراة ومن البداية اعتقد ان الأمر صعب ان يسعى المدرب دونيس لتغيير طريقة لعب الفريق ويلعب بطريقة أخرى لم يعتادها الفريق وامام خصم ليس بالسهل. الهلال محتاج للعب بتوازن ويقفل المناطق الخلفية جيدا، ويحاول ان لا يستقبل هدفا قد يصعب من مهمته، وان يستغل اندفاع خصمه للأمام ويستفيد من الهجمات المرتدة ومن امكانيات لاعبيه الفردية لحسم المباراة. طبيعي ان تكون الضغوطات كبيرة على لاعبي الهلال للتأهل للنهائي، وعليهم ان يتحملوا هذه الضغوطات وان يبرهنوا للجميع انها تزيدهم اصرارا للوصول للنهائي. يعرف الهلاليون اهمية الوصول للنهائي عبر بوابة الأهلي الإماراتي، ويعرفون اكثر ان عدم الوصول للنهائي (لا قدر الله) ستكون له آثار كبيرة على مسيرة الفريق في البطولات المحلية. أخيرا... نثق بالهلال ونثق بأنه يملك مدربا جيدا ونجوما مختلفين، ولهذا ننتظر منهم ان يقدموا كل ما لديهم في ملعب المباراة ويعودوا ببطاقة التأهل للنهائي ليفرح الهلال والوطن.