عام بالتمام والكمال مضى على رحيل السباح السعودي البارع ماهر المعتر، الذي حقق الكثير من الإنجازات لرياضة المملكة العربية السعودية، فكان صاحب شرف إحراز أول ذهبية سعودية في دورة الألعاب العربية عام (1999)م. المعتر الذي كان أحد لاعبي الجيل الذهبي للسباحة السعودية بجوار القضماني ويماني واليوسف، حقق العديد من الإنجازات المميزة على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي، وكان أحد أسباب إنهاء الهيمنة الكويتية على بطولات السباحة الخليجية بشكل عام، وعلى سباقات التتابع بشكل خاص. رحيل المعتر بعد معاناة ل (3) أعوام مع المرض الخبيث، نشر الحزن والوجوم في الوسط الرياضي السعودي، حيث وصف رئيس الاتحاد السعودي للسباحة الأمير عبد العزيز بن فهد رحيل البطل المعتر بالخسارة الكبيرة للرياضة السعودية، وأكد مدربه علي المعلم على ذلك، مضيفا أن رياضة السباحة السعودية خسرت مدربا من الطراز الرفيع. يذكر بأن المعتر كان مهتما بتعليم الأطفال لأساسيات السباحة بعد إصابته بالمرض، حيث نصحه الأطباء بعدم التعرض للإجهاد، فقرر أن يترك ممارسة اللعبة، التي عشقها حتى النخاع، وتحول لمجال التدريب فيها، ليتحصل على إشادة العديد من الخبراء الذين توقعوا له بأن يكون واحدا من أبرز المدربين على المستوى العربي. وقبل بداية دورة الألعاب الخليجية الثانية بالدمام، يتأمل المحبون للعبة السباحة بأن ينجح نجوم السباحة الجدد في تعويض رحيل المعتر وابتعاد باقي لاعبي الجيل الجميل.