فشل الاتحاد السعودي للسباحة في صنع منتخب قوي يحافظ على الإنجازات التي حققها قبل موسم 2005 والتي كان أبرزها السيطرة السعودية على بطولات الخليج إلى جانب الزخم الكبير من السباحين الصغار الأبطال والتي كان في مقدمتهم حازم طاشكندي (13سنة)، ونذير الحمود (13سنة)، وسعد القحطاني (12سنة)، وموسى شكري (12سنة)، ونزار طاشكندي (11سنة)، جميعهم سبق أن فازوا بميداليات ذهبية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ومن ضمن فئاتهم العمرية في ذلك الوقت،كما أن أرقامهم في السباقات صنفت ضمن أفضل أرقام العالم وفق تقرير الاتحاد الدولي للسباحة، بعد أن حقق المنتخب السعودي المركز السادس والأخير في بطولة الخليج التي استضافتها الكويت الأسبوع الماضي ببرونزية يتيمة في فئة الرجال، حيث كان الأمير عبدالعزيز بن فهد لحظة ترؤسه الاتحاد السعودي قبل أكثر من تسع سنوات وضع هدفا له في ذلك الوقت وهو الوصول إلى أولمبياد لندن 2012 وتحقيق ميداليات أولمبية بناء على البئية الخصبة التي تركها الاتحاد السابق بالإضافة إلى وجود قاعدة صلبة من السباحين المميزين القادرين على تحقيق الألقاب العالمية متى ما وجدوا الدعم والاهتمام، كما أن 7 سنوات كافية لصنع أبطال عالميين، حيث أعلن الاتحاد السعودي للسباحة في يونيو 2005 قائمة المنتخب السعودي المؤهلة للمشاركة في أولمبياد لندن 2012، وقال وقتها الأمير عبدالعزيز بن فهد في تصريح نشر في عكاظ «إنه يفخر بإعلان الأسماء المرشحة للانضمام إلى قائمة المنتخب السعودي المشارك في أولمبياد لندن 2012»، رغم أن السباحين أمامهم طريق طويل، إلا أن رئيس الاتحاد على ثقة كامله من أنهم سيمثلون المملكة خير تمثيل في الأولمبياد، ويمثل السباح بدر المهنا (16سنة)، أمل الاتحاد في منافسات الفراشة، حيث حقق العديد من الميداليات الذهبية وأرقاما قياسية على مستوى بطولات الخليج، أما يوسف عيسى اليوسف (16سنة) فكان مرشحا قويا لكسر أرقام سباحة الصدر نظير موهبته وقوته البدنية، وتوج بثلاث ذهبيات في ذلك الوقت في بطولة خليجية، ويعتبر لؤي طاشكندي من أفضل السباحين السعوديين البالغ من العمر 14 ربيعا حيث توج ب15 ميدالية خليجية وسجل أرقاما قياسية في ذلك الوقت، إلى جانب شقيقه حازم (13سنة)، ولكن للأسف كل هذه الأسماء اندثرت بسبب إهمال اتحاد اللعبة لهم وفشله في وضع استراتيجية إعداد لهم للحفاظ على مكانتهم وإنجازاتهم ولأسباب مختلفة تلخصها عكاظ في التالي: غياب الكوادر الوطنية لم يستعن أصحاب القرار في اتحاد اللعبة بالكوادر الوطنية للتخطيط ونسخ تجربة الأبطال محمد يماني ومحمد اليوسف وماهر المعتر وأحمد القضماني والذين سيطروا على ذهب الخليج بسبب الإعداد الجيد، حيث تم ابتعاثهم إلى أستراليا وأمريكا لخوض معسكرات تدريبة هناك وعادوا إلى الوطن أبطالا، والتي تعتبر من أنجح التجار ب والتي غيرت مسار اللعبة في السعودية، وحتى مشروع تطوير السباحة الذي أطلقه الاتحاد ليس جديدا حتى غير مسماه من مشروع مدارس السباحة إلى المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية، وهذا المشروع ليس بجديد حيث اعتمدت علية الإدارات السابقة إلى جانب خططها وبرامجها التطويرية لدعم المنتخبات والأندية وإيجاد الكوادر القادرة على دعم اللعبة، ولكن للأسف تمت الاستعانة بكوادر من المغرب وفشلت وتم استبدالها بأجنبية وبمبالغ باهضة وكذلك فشلت ولو أن هذه المبالغ صرفت على السباحين وإيجاد مدرب عالمي لكان الحال مختلفا تماما، فإلى الأن ليس لدى المنتخب السعودي مدرب. التفريط في المدربين فرط اتحاد اللعبة في مدرب عالمي صنع من أبناء الطاشكندي (لؤي – نزار – حازم ) أبطالا وهو الأوكراني «يوري» والذي طالب في ذلك الوقت بزيادة ألف دولار إلى راتبه لأنه كان يقوم بدور المدرب والأب للسباحين بمتابعته المستمرة لدراستهم وأكلهم وحتى توصيلهم من وإلى المسبح وكان يخضعهم لثلاث حصص تدريبة ونتج عن ذلك أن أبناء الطاشكندي سيطروا على الميداليات الذهبية المحلية والخليجية ومع ذلك فرطوا في المدرب، ومن هنا انحدر مؤشر السباحة السعودية إلى الأسفل من بطولة إلى أخرى حتى وصل بنا الحال إلى تحقيق ميدالية برونزية يتيمة في فئة الرجال في بطولة الكويت الأسبوع الماضي وفي الترتيب السادس «الأخير». الغامدي في المكسيك للأسف راهن أمين عام الاتحاد السعودي للسباحة محمد الغامدي الأخوة الخليجيين قبل موسمين تقريبا على سيطرة السباحين السعوديين على الميداليات الذهبية في بطولة الخليج التي اختتمت مؤخرا في الكويت وفقط تحصل المنتخب على ميدالية برونزية وجاء في المركز الأخير وفرط في 31 ميدالية متنوعة عجز السباحون السعوديون عن المنافسة عليها والسبب يعود لعدم معرفة الأمين العام بأسرار اللعبة لأنه ليس من أبنائها وقد لا يجيد فنونها، إلى جانب انشغاله بالمناصب وحضور الاجتماعات الدورية للاتحادات الخليجية والعربية والآسيوية وتجاهل أهم نقطة وهي وضع استراتيجية للحفاظ على الأبطال الموجودين وإقامة المعسكرات لهم والمشاركات الدورية، والبحث عن مدرب للمنتخب يشرف على برامج الأندية، وهذا من صميم عمله لأنه كلف بملف السباحة ولكنه للأسف يبحث عن إنجاز شخصي له، حيث فقدت المملكة مناصبها في الاتحادين العربي والآسيوي لأنه تأخر عن الحضور في الجمعية العمومية للاتحادين العربي والآسيوي والذي عقد في دبي لأسباب هو يعرفها، كما أنه فضل التواجد في المكسيك لحضور اجتماعات لا تعنيه لأن اجتماع المكسيك مخصص للعبة كرة الماء ورشحوا عبدالله كشميري لحضور الاجتماع لأنه لاعب سابق وحكم دولي وعضو في الاتحاد والدعوة التي وصلت لشخص واحد مدفوعة التكاليف فيما يتحمل اتحاد اللعبة تكاليف الشخص الثاني، بدلا من التواجد في الكويت لمواجهة الكويتيين في الرهان الذي خسره بسبب تمسكه بمعسكر المغرب الذي سبق رمضان الماضي والذي يعتبر إعدادا لهذه البطولة. فضيحة تنتظرنا أتمنى من اللجنة الأولمبية السعودية عدم إدراج لعبة السباحة في الأولمبياد الخليجي الذي سوف تستضيفه مدينة الدمام خلال الفترة من 17 – 28 أكتوبر 2015م، لأن المملكة سوف تخسر درع التفوق العام والسبب الرئيس أن اتحاد السباحة لا يستطيع تحقيق أي ميدالية ذهبية من ال 22 سباقا، كما فشل في البطولة الخليجية الأولى التي أقيمت في البحرين رغم سيطرة ألعاب القوى على الميداليات، لذلك أتمنى من صناع القرار في اللجنة الأولمبية إعادة النظر في لعبة السباحة بوضع استراتيجية من الآن وعدم ترك الأمور لاتحاد السباحة.