فقدت الرياضة السعودية أحد أبرز سباحيها على مدار تاريخ اللعبة في العقدين الماضيين «ماهر المعتر» سباح الظهر الذي حقق العديد من الميداليات الذهبية في سباحة الظهر التي تخصص فيها لقوة بنيته الجسمانية، المعتر وافته المنية صباح عيد الفطر المبارك، بعد أن عانى ابن ال«34» عاما من مرض السرطان طوال ثلاث سنوات، وشيع جثمان الفقيد الكثير من الرياضيين والسباحين في جزيرة تاروتمسقط رأس الفقيد، وهو والد لثلاثة من الابناء «حسن، زهراء، يوسف». ويعد السباح المعتر من أبرز السباحين الذين عرفتهم السباحة السعودية والعربية، وساهم الفقيد مع المنتخب السعودي في تحقيق الكثير من الإنجازات الخليجية والعربية والاسلامية وخاض عدة منافسات على مستوى بطولات العالم، كما ساهم بشكل فعال في رفع اسم نادي الهدى على المستوى المحلي، ويعتبر من أبناء الجيل الذهبي لناديه الذي اقتحم المنافسة التي كان يسيطر عليها الاتحاد والصفا قبل 15 عاما وتدرج في المنتخبات السعودية من درجة الناشئين والشباب والاول حتى أصبح أبرز سباح سعودي وعنصر مهم في فريق التتابع مع زملائه أحمد صفوان ومحمد يماني ومحمد اليوسف، حيث كسر هذا الفريق الاحتكار الكويتي للبطولات الخليجية. وبنبرات يخنقها الحزن كشف زكي المعتر أن شقيقه الفقيد كان في أيامه الأخيرة يتذكر كافة السباحين على مستوى المملكة ويوصي بهم ويبلغ تحياته لهم، وكان دائما مبتسما وفي اتصال مباشر بوالديه وبباقي السباحين الصغار والكبار، معزيا نفسه والوسط الرياضي السعودي في فقدان شقيقه، مشيرا الى أن من خفف عليهم «مصيبتهم» هو الحشود الكبيرة التي سارت في جنازته والتي دلت على مكان شقيقه في قلوب كافة الرياضيين. من جانبه قال المدرب الوطني على المعلم: «لقد فقدت أخا وزميلا»، مشيرا الى أن الفقيد كان اجتماعيا ويحب التواصل مع السباحين بشكل دائم ومخلص لشعار الوطن وناديه، وحتى في إشرافه على تدريب الصغار حيث يقضي أوقاتا طويلة في تعليمهم رياضة السباحة ، مؤكدا أن السباحة فقدت أحد أبرز المدربين الوطنيين الذي كان يجاهد لاكتشاف مواهب جديدة لهذه الرياضة.