(1) ما زلت أعتقد أن التواجد في الساحة الشعرية أفضل وأهون كثيرا من التواجد في الساحة الرياضية. في الساحة الشعرية لا تجد مثل تلك التجاوزات التي تحدث في الساحة الرياضية والإساءات الكبيرة التي يتعرض لها أعلاميون كثر من متعصبي المدرجات. صحيح أن بعض الإعلاميين والكتاب هم مشجعو الأندية بل والمتعصبون جدا ولكن المخرج عاوز كدا. الاختلافات فيها قوية جدًا، وقد يُرمى فيها العديد من التهم، وتحدث التجاوزات والتطاول «عيني عينك» وأمام مرأى ومسمع من المشاهدين، قد تصل أحيانًا لحد التجريح والأوصاف غير اللائقة. من اجل ذلك أقول: الساحة الشعرية أرحم كثيرا من الرياضية، بل وأرقى. (2) ما زالت الأمسيات الشعرية لا ترقى للمستوى المطلوب ولا تحقق الأصداء المأمولة ما عدا مهرجانات قليلة استثنيها بحكم نجاحها الجماهيري كل عام. ومع ذلك لا يزال عدد كبير من الشعراء يشكون تجاهل منظمي أمسيات.. وفي الجانب الآخر هناك شعراء يرفضون المشاركة لأن المكافات المادية غير مجزية. هم يرون أن هذا حق بسيط من حقوقهم وأن المنظم يريد منهم المشاركة واستغلال حضورهم وجماهيرتهم دون أن يدفع شيئا. الخلاصة أن المنظم يريد أسماء جماهيرية بغض النظر عن قوة شاعريتها ليكسب من ورائها المال دون أن يدفع!! وهذا سبب «خراب الأمسيات». (3) أستغرب حين يفاجئني أحدهم بسؤال: أين الشاعرات من «في وهجير» فأقول ربما إنك لا تتابع يا سيدي. الشاعرات يتواجدن بالقصائد والمقالات والتصريحات وليس صحيحا أننا نتجاهلهن!! هنالك شاعرات مبدعات وبارزات على المستوى الإعلامي يتواصلن معنا بشكل دائم من خلال نشر قصائدهن الجديدة. بل حتى الكثيرات منهن يحرصن على أن تكون «في وهجير» المكان الملائم لمناقشة أي موضوع أو قضية شعرية تخصهن سواء كان الموضوع سرقة شعرية أو حقوقا مادية ضائعة أو ما شابه. كما أننا نتيح الفرصة للأسماء الشعرية النسائية الشابة التي تستطيع كتابة القصيدة بشكلها الصحيح للمشاركة وتقديم أنفسهن.