عبدالرحمن أبا الجيش أحد شعراء الساحة البارزين ، هو مثير للجدل بآرائه الواضحة والصريحة تجاه الكثير من الأمور بساحة الشعر الشعبي، يصنف نفسه على أنه الشاعر الأول بالساحة وأن غيابه عن الأمسيات الشعرية بسبب ابتعاد “الكبار” عنها، كما يرى أن الشاعرات تفوقن على الشعراء .. أبا الجيش استضفناه في هذا الحوار.. نرحب بك في «في وهجير»؟ - أهلا وسهلا وأنا سعيد بتواجدي بصفحات “في وهجير” المتميزة ومصافحة جمهورها الراقي. أصنف نفسي في الصف الأول وأي مكان أكون فيه يعتبر الصدارة لأني الشاعر الوحيد المؤثر بشعره وارى أن الشعر كائن حي عندما تعرف أسراره والتعامل معه ستلقى ما يسرك وإذا جهلته يكون للمضرة اقرب. نلاحظ في الآونة الأخيرة حضورا مكثفا لك عبر وسائل الإعلام .. هل هو حب الضوء أم ماذا؟ - اعتقد أن كثافة الحضور وقلتها في وسائل الإعلام تعتمد على العطاء والجودة ولو لم يكن هناك طرح جيد تسعى له وسائل الإعلام انعدم الحضور وعندما يتصل بي أي صحفي أرحب به ولا أرده، ومسألة حب الأضواء لم تكن هاجسي يوما في بداياتي حتى ابحث عنها الآن. أنت متهم بأنك تستغل علاقاتك المميزة مع الإعلاميين في الظهور؟ - أنت بنفسك قلت متهم والاتهام ليس دليلا، والعلاقات لا تأتي من فراغ بل حصيلة سنوات طويلة، نتجت بالاحتكاك بالأمسيات والمنابر الثقافية، والإعلاميون أذكى من أن يعملوا صداقات مع شخص بلا فائدة وأنا والحمد لله تربطني صداقة مع جميع إعلاميي الخليج والوطن العربي ولو استغللت معرفتهم، لما رأيت شاعرا غيري في الساحة. ما رأيك بموضوع تصنيف الشعراء كصف أول وثان وهكذا؟ - كل شيء في الحياة له ترتيب وأولويات والشعر أولا بالتصنيف، وهناك شعراء في الصف الأول والثاني والعاشر وأنا مع هذا التصنيف إذا جاء من أشخاص بعيدين عن المجاملات والمحاباة ولديهم الخبرة ومتفق عليهم. أين تصنف نفسك بين شعراء الساحة؟ - أصنف نفسي في الصف الأول وأي مكان أكون فيه يعتبر الصدارة لأني الشاعر الوحيد المؤثر بشعره وارى أن الشعر كائن حي عندما تعرف أسراره والتعامل معه ستلقى ما يسرك وإذا جهلته يكون للمضرة اقرب. قليل ما توجه لك الدعوة للمشاركة في الأمسيات الشعرية .. ما السبب؟ - بالعكس توجه لي الدعوات بالكوم في كل مناسبة ومحفل لدرجة أنه في إحدى المرات دعوت لسبع أمسيات خلال ثلاثة شهور وعندما كان يديرها الشعراء والإعلاميون الكبار كنت العب مع الكبار وبعد أن اخذوا استراحة محارب وأدارها الصغار لعب معهم الصغار أمثالهم وأنا غشيم بالتعامل معهم. بصراحة هل حضورك الشعري لا يقنع المنظمين .. ام للمجاملات دور في ذلك؟ - جوابي على سؤالك بسؤالك السابق بأن تواجدي في الإعلام مكثف وهذا بحد ذاته ينفي تهمة عدم اقتناع المنظمين بي والمجاملات موجودة ولا يختلف عليها أحد. كنت ترفض المشاركات بالمسابقات ثم شاركت في مسابقة اللغز للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. لماذا؟ - صحيح أنا بعيد عن المسابقات لأنها لا تحفز للمشاركة ومسابقة لغز الشيخ محمد بن راشد ، فقد كلمني الأخ الشاعر الكبير ناصر السبيعي رئيس تحرير مجلة المختلف وطلب مني المشاركة ووافقت لأنها مسابقة “تستاهل” المشاركة ، واشكر أخي ناصر السبيعي لحرصه على مشاركتي. هناك قصيدة هجاء تخطت الخطوط الحمراء انتشرت في الانترنت وفسرت بأنها دفاع عن صديقك محمد بن الذيب .. من كنت تقصد وما الذي دفعك لذلك؟ - القصيدة لها موضوع وتخص شخصا بعينه ويعلم ذلك، ولم يرد بها أي اسم واحتفظ بدوافعها لنفسي، وابن الذيب أخي قبل الصداقة ودفاعنا عن بعض وارد. الفضائيات الشعبية هل قدمت المطلوب منها؟ - أصحاب الفضائيات الشعبية مجتهدون بقدر الإمكان وعملوا كل ما بوسعهم والى الآن لم يقدموا 40 بالمائة من المطلوب والسبب افتقار هذه القنوات لكوادر إعلامية لديها الخبرة والاحتراف. ما تقييمك للتجربة الشعرية النسائية؟ - التجربة الشعرية النسائية لا تحتاج إلى تقييم لأنها قائمه بحد ذاتها ويوجد شاعرات تفوقن على شعراء في الساحة بمراحل، ولكن البعض دائما يريد تحجيم دور المرأة في أي مجال ليس الشعر فقط، مع أن دورها بارز في الماضي والحاضر وهناك شاعرات خالدات على سبيل المثال بخوت المرية ومويضي البرازية وغيرهما والشاعرات الآن امتداد لهما . هل تؤيد مشاركة الشاعرة في المسابقات الشعرية؟ - نعم أؤيد مشاركتها في المسابقات الشعرية بشرط أن تكون محافظة على تقاليدها حسب الشريعة الإسلامية وقد رأينا ظهور شاعرات مشرفا في مسابقة شاعر المليون مثل عيدة الجهني وارى أنها تستحق مركزا متقدما أكثر مما حققت ومستورة الأحمدي وريمية التي كانت تستحق أن تحوز على البيرق بجدارة ولو كانت المسابقة ترتكز على الشعر كما يقولون لحصلت على المركز الأول بقوة شاعريتها فقد ظلمت حقا. كلمة أخيرة؟ - أدام الله عز سيدي الأمير محمد بن فهد وهنيئا له بحب أبناء المنطقة الشرقية ويستاهل أبو تركي هذا الولاء والطاعة والمحبة ، كما اغبط صفحات “في وهجير” على تواجد الأمير الشاعر خالد بن سعود الكبير بنثر إبداعاته أسبوعيا وإمتاعنا بجديده.