أعلنت قيادة عمليات بغداد عن عثورها على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد كان الإرهابيون يخبئونها بين البساتين الزراعية، إثر معلومات استخباراتية دقيقة وبالتعاون مع جهاز الأمن الوطني، واستخبارات وزارة الداخلية، فيما قالت وزارة الدفاع العراقية إن طيران التحالف الدولي نفذ 11 ضربة جوية ضد مواقع وتجمعات تنظيم داعش الإرهابي في مناطق الموصل والرمادي وبيجي والحويجة، فيما شرعت القوات العراقية بتطهير مدينة بيجي. وأضافت الوزارة في بيان، إن القوات الجوية نفذت ضربات مؤثرة ضد معاقل تنظيم داعش في قواطع عمليات سامراء وصلاح الدين، أسفرت عن إيقاع خسائر كبيرة بين صفوف داعش. وأعلن مصدر عسكري عراقي أمس الجمعة أن القوات العراقية شرعت في تطهير ناحية الصينية ومدينة بيجي220/كم شمال بغداد. وقال المصدر، الذي لم يتم تسميته، إن «القوات المشتركة دخلت أمس معظم أحياء ناحية الصينية وعملية تطهيرها تجري ببطء، ولا يوجد قتال فيها حاليا ولكن هناك بضعة قناصين محاصرين وعبوات ناسفة يجري رفعها الآن فيما لا يوجد في بيجي قتال أيضا والعملية تتقدم ببطء أيضا وتم تحرير مدينة الألعاب ومديرية شرطة بيجي شمال بيجي، ومن الجنوب وصلت القوات الأمنية إلى جامع الفتاح». وأشار إلى أن «القوات المشتركة تتمركز الآن بالقرب من مفرق الزاوية شمال بيجي، وتمت السيطرة على قصور مكحول الرئاسية وبهذا تعتبر قريتا المسحك والمصلخة الواقعتان بين نهر دجلة شرقا وجبل مكحول غربا ساقطتين عسكريا، كما قطعت القوات طريق الفتحة بعد سيطرتها على محطة الطاقة الحرارية شرقي بيجي». الى ذلك، أكّد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، أنَّ الإرهاب ما يزال الشغل الشاغل للعالم لذا ينبغي أن يكون هناك تحشيد دوليّ وتفعيل الجانب الاستخباريِّ للقضاء عليه، مشيرا الى ان بريطانيا بما تملكه من خبرة طويلة، تستطيع أن تضطلع بدور كبير في مساندة العراق، من خلال تقديم الدعم والإسناد لقواته المُسلَّحة، فضلا عن الدعم الإنساني. جاء ذلك أثناء التقائه بسفير بريطانيا في العراق فرانك بيكر، والبحث معه العلاقات الثنائيّة وسُبُل تطويرها والارتقاء بها على الصُعُد كافة بما يخدم البلدين. ونقل بيان للخارجية العراقية، قول الجعفري إن «العراق حريص على تنمية العلاقات مع بريطانيا، ورفع وتيرتها إلى ما يلبّي طموح الشعبين الصديقين»، معرباً عن «تطلع العراق للانفتاح أكثر على الخبرات البريطانيّة في مجال التعليم والاستثمار». وأضاف الوزير العراقي، بحسب البيان، إنَّ «القوات المُسلَّحة العراقيّة بدعم من التحالف الدوليِّ حقَّقت انتصارات كبيرة على إرهابيّ داعش، واستطاعت تحرير مناطق كثيرة من قبضتهم، ودفعتهم للتراجُع عن تهديد المزيد من مُدُن العراق». من جهته أكد السفير البريطاني تطابُق الرؤى بين البلدين وأنَّ داعش خطر يُهدِّد جميع دول العالم، مُؤكِّداً استمرار بلاده في تقديم الدعم، والإسناد للعراق على الصُعُد كافة، ولاسيَّما في الجانب الأمنيّ، مُشيراً إلى ضرورة العمل على تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابيّة، وإيقاف تدفُّق الإرهابيِّين إلى العراق، مؤكداً بالقول أنَّ الجزء الكبير من عمليّات التحرير في العراق تحقَّقت بسبب شجاعة القوات المُسلَّحة العراقيّة، ودعم من قوات التحالف الدوليّ. من جهته، أشاد علي السيستاني أمس الجمعة الانتصارات الكبرى التي حققتها القوات العراقية ضد تنظيم داعش في مناطق متفرقة من العراق. وقال أحمد الصافي معتمد المرجعية الشيعية في مدينة كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة «منذ عدة أيام تخوض القوات المسلحة معارك شرسة في عدة قواطع لتطهير المزيد من الأراضي من رجس الإرهابيين».