أكدت محافظة صلاح الدين وصول تعزيزات عسكرية الى محيط مصفاة بيجي وتكريت استعداداً لاستعادة أجزاء المصفاة التي سيطر عليها «داعش»، فيما واصلت السلطات الأمنية في بغداد اجراءاتها المشددة المتمثلة في قطع بعض الطرق لتأمين زيارة الإمام موسى الكاظم. وقال نائب محافظ صلاح الدين اسماعيل خضير: «وصلت تعزيزات لا بأس بها الى محيط بيجي وتكريت والقوات الأمنية مستعدة لشن هجوم واستعادة ما تمكن «داعش» من السيطرة عليه من المصفاة». واضاف: «منذ 4 أيام ونحن نناشد من خلال الاعلام ومن خلال الاتصال بالقيادات في بغداد ممثلة برئيس الوزراء حيدر العبادي، ونحذر من سيطرة التنظيم على المصفاة لأنه يحاول الرد على ما تحقق من انجاز في تحرير العلم والدور وتكريت وغيرها»، وتابع ان «المصفاة عصب الحياة بالنسبة إلى المحافظة فهي تغطي 50 في المئة من موازنتها وفق نظام البترودولار وتوفر اكثر من 10 آلاف وظيفة لأبنائها كما انها تحتوي على مواد كيماوية سامة يشكل تفجيرها خطراً كبيراً»، واعتبر ان «الخلاف بين الحشد الشعبي والتحالف الدولي ورفض كل طرف منهما الآخر نقطة الضعف التي استغلها «داعش» للسيطرة على المصفاة». وعن دور التحالف الدولي في حسم المعركة قال إن «التحالف ما زال ضبابياً إلا اننا نرغب في أن يكون له دور في تحرير باقي مناطق صلاح الدين وإعداد خطة لمسك الأرض واعادة النازحين» ، واشار الى ان «التحالف يمتلك تقنيات متطورة ومعلومات استخباراتية دقيقة نحتاجها لحسم المعركة لذلك فان عدم التنسيق معه سيؤدي الى نتائج سلبية». إلى ذلك، أعلنت قيادة الشرطة الإتحادية أن القوات الأمنية وضعت خططاً لاستكمال تحرير قضاء بيجي من خلال التحرك لتحرير الصينية والبوجواري، المعقل الرئيسي ل»داعش»، وقال الناطق باسم القيادة العقيد محمد البيضاني إن «قطعات قيادة الشرطة الاتحادية تخضع حالياً لأمرة قيادة عمليات صلاح الدين بالتنسيق بين الجيش والشرطة الإتحادية والفرقة الذهبية مع قوات الحشد الشعبي»، واضاف أن «المرحلة المقبلة تتضمن تحرير البوجواري والصينية» ، وأوضح ان «عصابات داعش الارهابية تحاول من هاتين المنطقتين التعرض للقطعات الأمنية الممسكة الطريق من بيجي إلى مصفاة النفط، وبتحرير المنطقتين لن تكون هناك حاجة إلى التعزيزات الكبيرة التي تتولى حالياً مسك الطريق»، وبيّن أن «عناصر داعش فقدوا على مدى الأيام الماضية القدرة على مسك الأرض في قاطع قضاء بيجي، بعد قصف مكثف لمواقعهم». في الاثناء، افادت مصادر طبية وأخرى أمنية أن ستة اشخاص من عائلة واحدة قتلوا بقصف جوي عن طريق الخطاء استهدفهم شمال تكريت. وقالت المصادر ان «قصفاً صاروخياً من طائرة مسيرة طاول منزلاً لعائلة في منطقة المسحك شمال قضاء بيجي مّا ادى الى قتل ستة من افرادها» ، ولم تشر المصادر اذا كانت تلك الطائرة عراقية أو تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة . وفي بغداد تواصل سلطات الامن العراقية فرض اجراءات مشددة تنفيذاً لخطة حماية زوار الإمام موسى الكاظم، حيث قطعت عدداً من الطرق الرئيسية والجسور.