استشهد شابان فلسطينيان برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي في القدس، وقالت الشرطة إنهما حاولا تنفيذ عمليتي طعن، واقتحمت قوات الاحتلال فجر امس عددا من مدن وقرى الضفة الغربية، وسلمت بلاغات هدم تعود لمنازل ستة من منفذي عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وأرجعت واشنطن اسباب العنف في الاراضي الفلسطينية الى تغيير وضع الأقصى، وقالت واشنطن إن عدم الحفاظ على الوضع الذي كان قائما في المسجد الأقصى لسنوات هو الذي أدى إلى احتدام العنف، مشيرا إلى أن أي عملية طعن ينفذها إسرائيلي أو فلسطيني هي عمل "إرهابي" بما في ذلك عملية الطعن التي نفذها إسرائيلي ضد أربعة فلسطينيين في ديمونة، ووصفت تل ابيب الموقف الامريكي ب"المنافق"، وكشف مندوب فلسطين الدائم في الأممالمتحدة، رياض منصور، أن الفلسطينيين سيطلبون من مجلس الأمن الدولي النظر في إمكانية نشر قوة حماية دولية في القدسالشرقية للمساعدة في وقف أعمال العنف، مشيرا الى أن هذا الطلب سيُصاغ في مشروع قرار تقدمه الدول العربية إلى مجلس الأمن الدولي. رعب اسرائيلي وفي السياق، قالت مصادر اسرائيلية امس إن اليهود بدأوا بالاحساس بالرعب لدى تجولهم في الشوارع وقررت وزارة الداخلية اتخاذ عدة خطوات من أجل زيادة نوعية في عدد الاسلحة التي يحملها مدنيون. لكن الاسرائيليين لا ينتظرون استكمال الاجراءات وأفرغوا المحال التجارية من عبوات الغاز المسيل للدموع وعبوات رذاذ الفلفل.وأكدت المصادر أن اسرائيل تعيش حالة صدمة نفسية.ونشرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية امس عدة صور لاسرائيليين يسيرون في الشوارع يحملون هراوات وصورة لامرأة تجلس في حافلة تحمل أداة للعجين وصورة لوسائل الدفاع عن النفس مع تحديد اسعارها مثل هراوة خشبية وعبوة رذاذ فلفل وهراوة معدنية وغاز مسيل للدموع وعصي نينجا وصاعق كهربائي. كما نشرت الصحيفة معلومات حول الاشخاص الذين بإمكانهم حمل اسلحة وفقاً للتسهيلات الجديدة.وقالت القناة العبرية الثانية، إن قوات الاحلال تمكنت ظهر الخميس من اعتقال شخصين بعد مطارة مارثونية في شوارع "تل أبيب" لمدة ساعة ونصف، ونقلتهما إلى التحقيق لدى الشاباك.وذكرت القناة أن شرطة الاحتلال استدعت طائرة مروحية لمطاردة سيارة الفلسطينية، والتي اعتقد أن بداخلها فلسطيني ينوي تنفيذ عملية، في أحد شوارع "تل أبيب"، كما أغلقت طريقا بكلا الاتجاهين. ونشرت الشرطة الإسرائيلية عشرات من عناصرها وأغلقت طريق "هشالوم" الممتد وسط "تل أبيب"، فيما شاركت طائرات مروحية في عملية البحث ووحدات خاصة من الشرطة للبحث عن السيارة وفي المحصلة تبين انه شاب فلسطيني تأخر على محاضرته في جامعة تل أبيب فقاد السيارة بسرعة وتخطى الحواجز دون ان يعلم ان كل تلك القوات تتابعة وتبحث عنه!!. وفي هوس آخر.. آثار جندي إسرائيلي خائف، الرعب في احد القطارات في حيفا شمال فلسطين صباح امس، زاعمًا أنه رأى شخصًا يحمل سكينًا في القطار. الغاز القاتل وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، صباح امس ، عن استشهاد المواطن رياض إبراهيم دار يوسف (46 عاما) من قرية الجانية غرب رام الله، نتيجة "جلطة قلبية"، في أعقاب استنشاق قنابل الغاز المسيل للدموع، أثناء عودته من قطاف الزيتون.وقال أحد شهود العيان إن دار يوسف كان برفقة عائلته عائداً من قطف الزيتون في إحدى الطرق المغلقة بالقرب من القرية، حيث كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي توقف كل المواطنين الذين يسيرون عليها كعقاب جماعي على إلقاء مجموعة من الفتية الحجارة عليهم. وأكد شاهد العيان أن مشادة كلامية وقعت بينه وبين أحد احد جنود الاحتلال الذي دفعه، وألقى نحوه قنبلتي غاز مسيل للدموع، فسقط على الأرض مختنقاً، خاصة أنه كان قد أجرى عملية قلب مفتوح قبل خمسة أشهر، ويعاني من مشاكل صحية عديدة.وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخميس حملة اعتقالات واسعة في مختلف مناطق ومدن الضفة الغربيةالمحتلةوالقدس والداخل الفلسطيني المحتل، تخللها مداهمات وتفتيش منازل واعتقال ما لا يقل عن 55 مواطنا.كما اعتقلت قوات الاحتلال، خمسة مواطنين من حي جبل المكبر جنوب شرق القدسالمحتلة، بعد اقتحام الحي ودهم منازلهم بوحشية.وتواصل قوات الاحتلال اقتحام الحي ومحاصرته بعد أن أغلقت مداخله بالمكعبات الإسمنتية ونصبت العديد من الحواجز.وذكر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال داهمت مدينة نابلس وقريتي تل ومادما، واعتقلت سبعة مواطنين على الأقل.وفي مدينة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن سبعة مواطنين.أما في مدن الداخل الفلسطيني المحتل فقد اعتقلت قوات شرطة الاحتلال أربعة قاصرين من مدينة يافا منتصف الليلة قبل الماضية بحجة إلقاء الحجارة. نقد امريكي لإسرائيل وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن الإدارة الأمريكية لا ترغب في رؤية تقارير إضافية عن استخدام القوة المفرطة من إسرائيل، وأضاف إن واشنطن تطالب الحكومة الإسرائيلية برفع العراقيل ونقاط التفتيش التي أقامتها مؤخرا بأسرع وقت ممكن.وقال المتحدث إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "ما زال قلقا للغاية" من المواجهات العنيفة التي تشهدها إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ منتصف الشهر الحالي، وأضاف "لقد قال بوضوح إنه يريد أن يتخذ الطرفان إجراءات ملموسة لخفض التوتر وإعادة الهدوء ومحاولة التقدم باتجاه حل الدولتين".وناقشت وزارة الخارجية الأمريكية خطة الوزير كيري لزيارة المنطقة التي أعلن عزمه القيام بها من أجل تهدئة التوتر هناك، مشددة على أن العنف والنشاط الاستيطاني يقوضان حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن كيري "أكد قلقنا من أن الاتجاهات الحالية على الأرض، وبينها هذا العنف وكذلك النشاط الاستيطاني المستمر، والذي يعوق القدرة على الوصول في النهاية لحل الدولتين".وانتقدت إسرائيل وزارة الخارجية الأمريكية امس لاتهامها بأن قواتها الأمنية استخدمت على الأرجح "القوة المفرطة" "ضد المتظاهرين الفلسطينيين.فقد اتهم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان الادارة الأمريكية "بالنفاق" ووصف انتقادها بأنه "لا أساس له" و"مشوه".