استبقت الحكومة الإسرائيلية زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى المنطقة اليوم بتسريع هدم منازل الفلسطينيين في مدينة القدسالمحتلة، وتسريع الاستيطان. وقالت وزارة الشؤون الخارجية: "حكومة نتنياهو تستقبل كيري بهدم المنازل في القدس. وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار تهجير المواطنين الفلسطينيين من القدس، وعن نتائج وتداعيات هذه الاعتداءات التمييزية العنصرية التي تعتبر تحديا سافرا لإرادة المجتمع الدولي، وتصعيدا مقصودا لإفشال الجهود الأميركية والدولية الرامية لإحياء المفاوضات، وعملية السلام". وبدوره، قال مستشار شؤون القدس في الرئاسة المحامي أحمد الرويضي، في تصريحات ل"الوطن": إن حكومة تل أبيب تعتبر 20 ألف منزل في القدسالشرقية غير قانونية، وذلك لأنها امتنعت عن منحها رخص البناء من بلدية القدسالغربية التي تسعى من خلال سياستها إلى الحد من أعداد الفلسطينيين في المدينة. وأشار إلى أن التهديد الإسرائيلي يستهدف بشكل خاص القدس القديمة ومحيطها. وقد هدمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في القدسالشرقية خلال اليومين الماضيين. وسيلتقي كيري اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن يلتقي غدا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي سيعود للقائه مرة أخرى الأحد المقبل على الجانب الأردني من البحر الميت على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي. من جهة أخرى، داهمت قوات الاحتلال أمس، عددا من محافظات الضفة الغربية، ونفذت حملة تفتيش ودهم واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين. وأفاد المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد عوض، أن قوات الاحتلال داهمت أحياء في بلدة بيت آمر في محافظة الخليل وطلبت من أحد الفلسطينيين مراجعة مخابراتها. وأكد حدوث مواجهات عنيفة قرب مثلث العين بين فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين استخدموا الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز لتفريق التجمعات، مما تسبب بإصابة العديد منهم بحالات اختناق شديد. وفي محافظة نابلس اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية مخيم بلاطة شرق نابلس وداهمت أحد المنازل واعتقلت صاحبه.