لقي الطالب السعودي مهند علي اليامي 19 عاما مصرعه في حادث سير في ولاية أوكلاهوما بأمريكا، فيما تعرض قريبه عبدالرحمن 21 عاما لإصابات طفيفة جراء الحادث، واستكملت إجراءات نقل جثمان الطالب المتوفى من أمريكا إلى المملكة، حيث يوارى الثرى في مقبرة محافظة النعيرية اليوم الأحد بعد الصلاة عليه وتجهيزه في الجامع الكبير (إذا ما سارت الرحلة والترتيبات على ما هو مخطط لها). ووفقا لوالد الطالب علي اليامي فإن ابنه مهند غادر المملكة أواخر شهر ذي الحجة من العام الماضي لدراسة اللغة ومرحلة البكالوريوس في تخصص الهندسة الميكانيكية في أمريكا، إلا أن قضاء الله عز وجل كان أقرب من استكماله لدراسته، حيث تعرض لحادث سير عندما كان يقف مع قريبه في سيارة خاصة بهما في تقاطع إحدى الشوارع الفرعية باتجاه طريق عام، لتدفع بسيارتهما سيارة قادمة من الخلف إلى الطريق العام المزدحم بالسيارات، وتكون الصدمة في جهة باب الراكب مهند، ويلقى حتفه متأثرا بقوة الإصابات البالغة التي نجمت عن هذا الحادث، وأشار علي اليامي أنه حقق لابنه -رحمه الله- رغبة استكمال الدراسة الجامعية في الخارج على حسابه الخاص، بعدما علم عن حرصه لدراسة تخصص الهندسة الميكانيكية، وعلى أمل الحاقه في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في أمريكا، حيث كان مهند مستمرا في المراجعة هناك بعد المكرمة الملكية بإلحاق الدارسين على حسابهم في برنامج الابتعاث، إلا أن شرط تجاوزه لدراسة 30 ساعة قد حال دون ذلك، وأضاف: مهند هو الابن الثالث لي ويكبره اثنان من الأبناء يعملان في قطاعات حكومية وخاصة بالدمام، وكان رحمه الله بارا بي وبوالدته وأيضا بجدته التي كان قريبا منها دائما وحريصا على برها، حتى إنه لم يسمح لأحد سواه بتطويفها في العمرة والقيام بخدمتها، وكان محبوبا من الجميع سواء من الأقارب أو الأصدقاء الذين لم يهدأ هاتفي المحمول من اتصالاتهم منذ أن علموا بنبأ وفاته.