تخرج محمد راشد الزريق في جامعة الملك فيصل بالدمام بدرجة البكالوريوس من الهندسة المعمارية تخصص (تصميم داخلي) سنة2008م، وقرر السفر إلى المملكة المتحدة لدراسة اللغة الإنجليزية وتطوير نفسه في دورة لمدة 6 أشهر على حسابه الخاص، وأثناء فترة وجوده في المملكة المتحدة راودته الرغبة في إكمال دراسته العليا والحصول على درجة الماجستير، وتوجه إلى الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا وقام بفتح ملف طالب مبتعث على حسابه الخاص، وذلك على أمل أن ينضم إلى الطلبة المبتعثين على حساب الدولة، وعند انتهاء فترة الدورة عاد إلى المملكة العربية السعودية. وصدر قرار التحاقه ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في بداية عام 2011، وبتخصص (التصميم الداخلي) في مدينة برايتون، وذكر الزريق أنه استمتع في دراسة اللغة الإنجليزية، وذلك في التعرف على طلاب من مختلف الجنسيات والتعرف على ثقافات جديدة، وتحدث الزريق عن برنامجه اليومي، وذلك بالتوجه إلى مدرسة اللغة الساعة 9 صباحا، والخروج الساعة 4 مساء. ويحرص الزريق على تناول وجبة العشاء مع العائلة التي يسكن معها، حيث يخصص جزءا من وقته للتحدث معهم بالإضافة إلى أوقات الدراسة، مشيرا إلى اشتراكه في ناد صحي قريب من السكن، ويخرج الزريق في نهاية الأسبوع في رحلات تنظمها المدرسة لزيارة مدن بريطانيا المختلفة، أما في موسم الصيف فيقضي الوقت مع أصدقائه على شاطئ البحر، أو مع العائلة بالشواء. وأكد الزريق في أنه لم يجد صعوبة في التأقلم لنظام الدراسة، حيث يجد أن النظام مقارب لنظام دراسته في السعودية، ولكن الاختلاف في اللغة، والاحتكاك بطلاب من مختلف الجنسيات، حيث يحدث تبادل في الأفكار، والثقافات خاصة في موضوع العمارة والتصميم، ويرى الزريق أن الدراسة الجامعية أخذت الكثير من جدوله اليومي. وأضاف الزريق في أن الشعور بالغربة، والاشتياق لأسرته، وصعوبة الانضمام للابتعاث على حساب الدولة، والحصول على قبول لجامعات معترف بها لدى الملحقية من أهم التحديات التي واجهته. وذكر الزريق أنه أصبح يعتمد على نفسه بشكل أكبر حيث استقل بسكن خاص، ويعتبر الطبخ من هواياته المفضلة حيث يؤكد في زيادة اهتمامه بهذه الهواية في الغربة وقيامه بطبخ أصناف مختلفة، ويصف الزريق بريطانيا في أنها بلد منظم، ويرى اهتمامهم في المباني التاريخية من القلاع والقصور ومن جهة أخرى يجد اهتمامهم بالتقدم بالحضارة، والالتزام بالمواعيد، أما من ناحية الشعب فيرى أنهم شعب عملي، ومن السلبيات، تجدهم يفتقرون إلى صلة الرحم والتواصل بين الأقارب وخاصة الوالدين، مؤكدا على وجود نسبة بسيطة يتواصلون مع أهلهم. وقال الزريق للمغتربين”قد تواجهكم عقبات دراسية، ونفسية، ولكن لا تجعل هذه العقبات تقف عائقا في تقدمك”.