لا تخلو الذاكرة من أسماء صحفية ذات صيت وعطاء وتعد مدرسة تعلم وتخرج منها الكثير وهما الأخوان الشدي.. محمد الذي كان رئيس تحرير مجلة اليمامة وهو من الاوائل جعل لها حضورا وتفاعلا وأسلوبا متجددا في عالم المجلات الحديثة وضمت كبار الأسماء والمحررين، وكان يقود السفينة بعقلية صحفية ذات حس وجدارة، وكان من الأسماء سعد الحميدين وعلي العيفان وفهد الحارثي وغيرهم، وكان الشدي يقوم بأعمال صحفية ولقاءات مميزة وهي آنذاك تعد سبقا صحفيا مثل لقائه مع الملك فهد وهو أول لقاء معه وهو وزير الداخلية، وكذلك لقاءات مع كبار ضيوف البلاد وبعد الانتقال الى المطابع الجديدة مع جريدة الرياض بالملز آخر شارع الستين قدم كوكبة من الوجوه الصحفية اللامعة، مثل راشد بن جعيثن للشعر الشعبي وداود الشريان للثقافة والتطوير الصحفي ومحمد العمر للرياضة، وكان لي أنا شخصيا نصيب في إعداد صفحة المجتمع وما بين المواطن والمسئول وقد كلف الاستاذ سعد الحميدين بعمل رئيس التحرير، وأعد خطة وعملا متجددا ومميزا حتى حظيت بإقبال كبير من القارئ وكان لها انتشار أكثر.. وأخوه علي الشدي رئيس جمعية كتاب الرأي حاليا كان المحرر الأول في مكتب جريدة المدينةبالرياض مع الأستاذ محمد الطيار وكان من أبرز الصحفيين في إعداد التحقيق الصحفي ومتابعة الخبر وكتابة الرأي في الشأن العام والاجتماعي، وكان يملك حسا وطموحا مما جعل الأستاذ خالد المالك يستعين به للقيام بمهام رئاسة التحرير لجريدة الجزيرة في غيابه وسفره وقد كان للأستاذ علي دور فعال ونجاح مميز.. تخرج في مدرسته الكثير من زملاء المهنة حتى أصبح من أشهر الكتاب، وكما قال عنه صديقه وصديق الجميع الشيخ عبدالرحمن الخريف رحمه الله انه يعرف كيف يشدك للمتابعة بأسلوب ممتع وطرح رائع. والشدي اخوان لا احد ينسى لهما الفضل في دعم الصحافة في مدينة الرياض حيث يحق لهما التوجيه والمتابعة والتشجيع والتكريم لكل من يعشق الحرف ويتعامل معه وهذا من الوفاء والمحبة والتقدير لعالم الصحافة. وقد خسرا الكثير من الوقت والمال والحرص من اجل ابراز الكثير من الاسماء التي لها شأن.. وهما الآن في المراكز المتقدمة والبارزة في الساحة وهذه قصة الاخوين، ولكن اعرف الكثير لكن اسطر العمود محدودة وتقديرا وحبا مني لهما كانت هذه الاسطر، وليسمح لي استاذنا محمد القشعمي المؤرخ الصحفي في توضيح بعض الامور وكما سبق وان كتب عن الاخوين ابناء حافظ مؤسسي جريدة المدينة والشركة السعودية للابحاث من عطاء وجهد وخدمة في هذا المجال وللوطن.. وهل من تفكير في تكريم مثل هؤلاء. التكريم الاعلامي مفقود.. تظل الساحة الاعلامية مليئة بالاسماء التي لها شأن وانجاز وقدر.. ولها اعمال يذكرها الجميع ومن اسماء لا تنسى الدعم والمعونة والمتابعة ومن نشاط جعل كثيرا من الاعمال الاعلامية المتعددة تحقق الهدف المنشود.. وهنا اكرر المطالبة بالتكريم لعدد من الاسماء البارزة.. وسبق ان كتبت عن الكثير ولم ار شيئا يذكر، وحاليا يظل اسم تركي السديري هو الاول في الصدارة ومطلوب من جريدة الرياض والقطاعات الاعلامية ذات العلاقة تكريم هذا الانسان وتعريف الجيل الجديد بما كان وسبق من عمل وسجل ومتاعب، كما ان هناك اسماء اخرى ولعل تكون هناك المبادرة ويكون لها حضور فعّال. تغريدة الاعلامي في مختلف القنوات الاعلامية صحفيا واذاعيا وتليفزيونيا يعد مشردا اذا لم تكن هناك جهة لها رعاية وعناية ومتابعة في كل خطواته وتقديره وتشجيعه والاهتمام به، وهناك هيئات متعددة الاسماء دون شيء يذكر لعله يأتي تجديد وتغيير من اجل الحقوق والمحافظة على الكثير من الوجوه الاعلامية التي لها شأن.