للحرف عيد ولعشاقه فرحة.. هذا الحرف الذي يعد منارا ومنبرا وصوتا من رأي وفكر ونقد وهمسة وعشق وتأمل، كما هو شعلة وإضاءة في أجواء ثقافية واجتماعية، وإثراء الساحة بجمال الطرح والإبداع والذكرى.. يتجدد في عيد جديد وخطوة تقوم بها دار «اليوم» بمناسبة ذكرى ال50 عامًا على إصدار العدد الأول من جريدة «اليوم»، التي بدأت أسبوعية في منتصف شهر شوال 1384ه، والتي انطلقت من الساحل الشرقي لبلادنا، وهي الواجهة الإعلامية والصحيفة الأولى للمنطقة، قام بها نخبة من عشاق الحرف بكل ألوانه، إضافة إلى أعمال إعلامية شهدتها المنطقة، وتحديدا من الجانب الثقافي والأدبي في الأحساء، ودور الأهالي والمولعين في هذا الشأن من مدن المنطقة، إلى جانب نشاطات أرامكو الإعلامية في ظل رسالتها، التي كان لها حضور في مجالات تعليمية وثقافية واجتماعية وإعلامية.. وأصبحت «اليوم» تقدم نفسها بالعطاء والجهد المميز في سبق الخبر، ونشر المعلومة، وإعداد الصفحات المتخصصة، إلى جانب تركيزها في الشأن الثقافي والأدبي؛ مما جعلها إحدى صحف الوطن البارزة والخليجية المنافسة، وكذلك استحواذ الكفاءات الإعلامية في المنطقة، حتى نالت الكثير من الاستحقاق والتقدم والبروز في الصدارة، في المجال المحلي، والثقافي، والرياضي.. وأصبح لها مكان وإقبال، ولا أحد ينسى اسماء بارزة ومنذ الأيام الأولى.. خليل الفزيع، وعتيق الخماس، وفالح الصغير، والغشري، وصديق جمال الليل، ومحمد العلي، والشباط، وسليمان العمير، ومطلق العنزي.. ومن تولى التحرير من خليل الفزيع، والبازعي، والعمير، والوعيل.. وكان الكل ينتظر العدد اليومي، وكان حافلا ودسما. واليوم يتجدد العيد والفرحة، ومع إطلالة العام الجديد.. وها هو عام يمضى على تولي الأستاذ الفاضل/ عبدالوهاب الفايز، الذي جاد وأجاد في التأمل والتطلع، واعد التغيير والتطوير، وكعادته في مراكزه السابقة من لمسات وبصمات، وما زال بكل هدوء وعقلانية ونظرة مهنية يعد ما هو جديد ويخدم الصحيفة؛ من أجل النجاح والتفوق وإبراز الكثير، والعمل مع فريق متجدد؛ للنهوض بالعمل الصحفي احترافيا.. وهذه اليوم في عيدها ونجاحها وتغييرها الجديد من الزملاء القدامى والجدد الربيعة والتويجري والشدي وسماحة وغيرهم.. مما جعل لها حضورا وكتابا ورأيا هادفا، وسرعة الخبر، وإعداد المادة الصحفية بشكل مهني يسعد به القارئ. حقًا إنه عيد الحرف وفرحة من يعمل ويتعامل معه في لقاء اليوم، وتشريف أمير المنطقة هذا الجمع وهذه المناسبة.. كما أن للإدارة دورا فعالا في هذا النجاح وإعداد هذه المناسبة، خصوصا رئيس مجلس الإدارة المهندس/ عبدالعزيز الحقيل، والمدير العام الأستاذ/ صالح الحميدان. اليوم يومكم يوم الفرحة وإعادة الذكرى ومشاركة ابناء المنطقة من المسئولين والأهالي وجميع الشرائح، وتحية للأستاذ/ عبدالوهاب الفايز في هذه المناسبة والذي عمل ويعمل ما بين الأمس المجيد والقادم الزاهر في ظل اهتمام الجميع بالحرف وحبه.. عمل موحد وجهد من كل الزملاء في هيئة التحرير والإدارة والأقسام ويومنا اليوم يتجدد. ** أيهما أكثر قراء... أو متابعة يتواصل الجدل ما بين محبي وقراء الصحافة، حول أيهما أقرب وأيهما أكثر نجاحا الصحافة الورقية أم الالكترونية؟ ويزداد وتبرز الآراء والتحاليل والتقييم، وحتى يومنا هذا لم تكن هناك ندوة تجمع أهل الفكر والمختصين حول هذه الظاهرة، وأيهما أكثر نجاحا وقربا... كما هو يحدث من زملاء كتاب استثمروا خدمات التواصل الاجتماعي ومنذ إصدار العدد وتحميله في النت خلال دقائق، ليصبح العدد خياليا من القراء والمتابعين، وهذه أصبحت لعبة مكشوفة، ولكن أين التعليقات ومن اسماء حقيقية دون وهمية.. أحدهم حظي برقم خيالي في لحظات واللمسة المتكررة تعد اليد الطولى، أين المصداقية بهذا التفاخر رغم طرح هذا المقال أو ذاك عادي جدا، ولا يهم ولا حتى فرد من شريحة هذا الواقع. * صحفي ومستشار إعلامي