تصدر فيلم الخيال العلمي (المريخي) "The Martian" إيرادات أفلام شباك تذاكر السينما الأمريكية لهذا الأسبوع، حيث بإيرادات وصلت إلى 55 مليون دولار في أسبوع عرضه الأول ب3831 قاعة بالولايات المتحدةالأمريكية. وتدور أحداث الفيلم أثناء مهمة بشرية لكوكب المريخ، حيث يتم اعتبار رائد الفضاء (مارك واتني) في عداد الموتى، بعد أن تعرض إلى عاصفة رهيبة دفعته بعيداً عن طاقمه، لكن (واتني) ينجو ليجد نفسه وحيدًا على كوكب ذي بيئة معادية، وبموارد قليلة، يجب عليه الاعتماد على ما لديه من خبرة وذكاء لكي يستمر على قيد الحياة إلى أن يتمكن من بث رسالة إلى كوكب (الأرض) بأنه لا يزال حيًا، مما يدفع وكالة الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (ناسا)، وزملاءه على العمل لجلبه إلى الوطن مرة أخرى. ووفقًا للموقع الإلكتروني لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية يصور الفيلم منطقة "Planitia Acidalia" بسطح منبسط على نحو سلس يسمح بما فيه الكفاية لرائد الفضاء (مارك واتني) بطل الفيلم التحرك بسهولة، لكن فى الواقع وكما توضح الصورة التى أصدرتها (ناسا) فإن هذه المنطقة من المريخ وعرة وأكثر خطورة مما جاء في الفيلم. ويأتي فيلم المريخي استنادًا إلى كتاب ل(أندى وير) وبطولة النجم (مات ديمون) والذي يؤدي دور (واتني) رائد فضاء الذي انقطعت به السبل على سطح المريخ بعد عاصفة ضخمة دمرت معدات وأدوات طاقمه، كما تدور أحداث القصة في 2030، وهو الوقت المفترض أن يسافر فيه رواد فضاء (ناسا) بانتظام إلى المريخ ويعيشون على سطحه لاستكشافه. وطالب المؤلف بالتقاط صورة واضحة لهذا الموقع وتظهر الصورة كم تغطى "Acidalia Planitia" حقولاً من الصخور التى يمكن أن تصل إلى عدة أمتار فى الارتفاع، مما يزيد من صعوبة مهمة المركبة الفضائية (روفر)، فهناك أيضاً شقوق فى الأرض، ومنحدرات وسطح خشن جداً. ليست هذه هي المنطقة الوحيدة في الفيلم التى لا تظهر بشكل دقيق في الفيلم، فكما يظهر فى الفيلم محاولة (واتني) لمغادرة كوكب المريخ، والسفر لمسافة تصل إلى 3.200 كم لمهمة (آريس 4)، والتي يصفها الفيلم بأنها منطقة وعرة وخطيرة وهي على العكس تماماً، حيث تتميز بسطح أملس.