لا يزال أولئك الوالغون في الفساد، يعيثون شراً بطول وعرض البلاد، يرتكبون جرماً بتفخيخهم للأجساد، ويفجرون بيوتاً لله لقتل من يسجدون لرب العباد، ومن في سبيله يحرسون يصوبون عليهم بالزناد، حتى ولو كانوا ذويهم، فشاهت وجوههم عاراً وسوادا، فلقد مُلئت قلوبهم علينا بالأحقاد، فمهما شرهم كثر وساد، وعربدتهم غرست بأراضينا الأوتاد، فليترقبوا على يد أبطالنا قتل عادٍ، فلا هوادة مع هؤلاء الأوغاد، فمصيرهم مصير كل معتدٍ باد، كثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وبضاعتهم مردودة عليهم ببوارٍ وكساد، فلا تعاطف مع من عن الحق حاد، ولم يُذعن لكل داعٍ للهدى غاد، وانساق وراء كل سفاحٍ لسفك الدماء نادى، وعن البرهان وعين الصواب حاد. لن يثنينا نباحهم عن تعريتهم، ولن يخيفنا تهديدهم عن فضح فريتهم، ولو لا تحديهم لنا عن تبيان ماهية عِش الدبابير بعدما تطرقنا لها بمقالنا السابق المعنون ب «عاصفة عقل لمن ضَل وقتل / عاصفة فكر لمن فجر وكفر» لما عدنا وكتبنا موضحين قائلين: تنظيم داعش صنيعة استخباراتية لخدمة أنظمة مجرمة أبرزها إسرائيل وإيران والأسد حالياً، كما خدم وتخادم مع نوري المالكي سابقاً، والبرهان عدم جعل هذه النظم هدفاً له مستمد من نظرية "عش الدبابير" التي دعا إليها قائد صهيوني ب 2009م، ودعا الاستخبارات الإسرائيلية والمخابرات العالمية المتواطئة معها إلى خطة أسموها "عش الدبابير"، قوامها تجميع المتطرفين من العالم في بقعة جغرافية واحدة، وهذا ما حدث في داعش، فقد شاهدنا كيف أعطوا دعماً وقوة وتنظيماً بأعلى جودة وأسلحة تقنية متقدمة وتصوير أفلام احترافية، وتم تسهيل انضمام عشرات الآلاف من المتطرفين إليه، ورأينا كيف تم السماح لهم بالاستيلاء على أسلحة ضخمة وعتاد لجيوش نظامية ومساحات شاسعة من العراق وسوريا، وللتمويه عمل الغرب تحالفا دوليا لضربه والدليل عدم رؤية نتائج فعلية مؤثرة عليه بل على العكس تماشت ضرباتهم مع مخططاتهم الخفية من خلال الأعمال الإجرامية والانتقامية ضد دول الخليج عامة والسعودية خاصة من قبل سذج ومغفلين صدقوا كذبة دولة الخلافة وما هي إلا «دولة خرافة» لم تخرفن سوى البلهاء والسفهاء وضعفاء الإيمان والمراهقين، وأصحاب السوابق وخريجي السجون، ومن بوحل المخدرات والإدمان غارقون، ولا يستطيعون البتة إغواء العاقلين والمتبصرين ويهربون منهم صاغرين كالهروب من المجذوم، شرذمة ناقمة جعلت الخليج دول رجسٍ، وطريقاً وحيداً لتحرير القدس، حتى وإن أبيد سكانهم من الإنس، وملأت مساجدهم وحرماتهم بكل دنس، وأما نصيب «بحبوحتهم» إيران و «معشوقتهم» إسرائيل فهو الأمن والأمان والاطمئنان!! فاللهم عليك بهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم ومن ساندهم واحم شبابنا وبلادنا منهم.