خصَّ الكاتب والشاعر المعروف الدكتور سعد عطية الغامدي، "سبق"، بقصيدةٍ هجا فيها الرئيس السوري بشار الأسد، وحملت عنوان "الطريد". وقدّم الدكتور الغامدي قصيدته، بقوله "يسمونه بشاراً، وما هو ببشار، إلا في إراقة الدماء، وهدم البيوت على أصحابها، وإشاعة الطغيان بجنودٍ لا أخلاق لهم، وشبيحةٍ لا رحمة في قلوبهم. ويلقبونه أسداً وما هو بأسد، إلا على الأبرياء، والعزّل، والمغلوبين على أمرهم من النساء والأطفال والشيوخ، لكنه نعامة عاجزة عن الدفاع، وقد دمّر عليه اليهود ما أسموه مُفاعلاً، ولا يزالون يحتلون الجولان، ثم يفاخر زبانيته للصحافة الأمريكية بأنهم حماة إسرائيل، ولو زالوا لجاء من يهدّد أمنها واستقرارها، لكن الأسد بات طريد شعبه، وعروبته، وعدالة دولية وشيكة". وفيما يلي نص القصيدة: بشار نوشك أن نراك طريدا متوشحاً ذلّ المصير .. شريدا متجردا من كل مجد شدته زورا،ولم تك في الرجال مجيدا ماذا تقول إذا الدماء تدفقت يوم الحساب وليس ذاك بعيدا وأتى الأوان وجئت تذعن صاغرا ترد القصاص ويومه المشهودا بشار تلعنك الحياة، وإن تعش يوماً جديداً .. نلت منه جديدا أغراك بطشك .. فارتكبت مجازراً وقتلت شيخاً طاعناً .. ووليدا وهدمت فوق الساكنين بيوتهم وزرعت من دون الحقول حديدا وفتحت للشعب البريء مقابراً وحميت للمحتلّ عنك حدودا فمضى إلى المستوطنات يقيمها ومضيت تبعث للقبور حصيدا يا نسل من منح البلاد رخيصة ليهود .. سرت على خطاه وئيدا تسعى لتحظى بالمزيد ولم يكن إلا البوار، وقد جنيت مزيدا أهملت جولان الصمود، وقمت في أهل الشآم محارباً صنديدا ومضى أبوك إلى حماة يبيدها فاخترت حمصاً بعدها لتبيدا لكنها كحماة في إصرارها يدعو الشهيد إلى الخلود شهيدا عادت حماة إلى حماها حرة وأبوك سيق إلى المصير وحيدا وتظل أنت على الهزيمة قابضا متلحفاً رجس الطغاة، قعيدا شعب يناديك ارتحل ، أسمعتها؟ أرأيتها تهب الجموع وقودا؟ هتفوا بها: سلميةٌ .. سلميةٌ فغدوت تشعل بالوعيد .. وعيدا ومضوا إلى الساحات في راياتهم يستعجلون رحليك الموعودا ويكبّرون الله في عليائه ويناشدون الواحد المعبودا أن ينقذ الوطن المنيع، وأهله من بطش من جعل الوقائع سودا سوداً، وقد حشد الحشود لشعبه وأذاقه التنكيل والتشريدا يا من بسطت إلى العدو مودةً ما كنت للشعب العريق ودودا بل رحت في جيشٍ وفي شبّيحةٍ تغتال منهم ركّعاً وسجودا فقتلت "إبراهيم" يصدح منشدا ما كان سفّاحٌ يطيق نشيدا وسحقت إذ يهدي " غياثٌ " وردةً أتخاف أن يُهدى الجنود ورودا ومحوت "زينب" يا ذليل لأنها أخت الأبىّ، مضى يذل عبيدا والطفل "حمزة" لم تزل بدمائه درعاً، تقيم مواثقاً وعهودا ونقمت من "فرزات" وقع أنامل فسحقتها وكسرت منه العودا وظننت أنك بالغٌ قدراً بهم تعلو به، وتنال منه صعودا أترى ستهزم في الرباط رجاله وتذل شعباً للكرام ولودا؟! ما أنت إلا دميةٌ لعبت بها دول ، ليبقى حبلها مشدودا دول المصالح والمفاسد، لم تزل تسعى، وتحشد للنزال حشودا لكن إذا انتفضت شعوبٌ أسقطت زُمراً .. قياماً بالخنا وقعودا هلكت رموز البعث قبلك كلها لا قدّمت بعثاً، ولا تجديدا وستلحق الهلكى، لأنك هالكٌ ما عشت، أو نلت الردى مطرودا هذا ربيع أينعت آفاقه وكست جموعٌ من رؤاه البيدا واستبشرت أرض به، واستشرفت منه السماء لما يؤمل عيدا وسمت مآذن بالأذان مجلجلا وسقى وريدٌ بالنضال وريدا وتجلّت الأرواح في عليائها تدعو إلى ساح الشهادة صيدا لن يرجع الأحرار عن إصرارهم أو يعدموا فوق الصمود صمودا حتى تراك الأرض تسقط صاغرا متوشحا ذل المصير طريدا